أشرف نعالوة، وصالح البرغوثي، إسمان متلازمان لشهيدين، ارتقيا أمس، على الأرض الفلسطينية. البطلان لم يستسلما لقوات الإحتلال، وكل منهما قضى في مكان منفصل، وضمن عمليتي مطاردة. أشرف نعالوه، استشهد في الضفة الغربية، هو منفذ عملية «بركان»، التي قتل فيها مستوطنين. أما البرغوثي، فهو منفذ عملية «عوفرا» البطولية التي أصيب فيها 11 مستوطناً، وارتقى أمس من بلدة «سردا» (شمال رام الله). أمس، أعاد الشهيدان، زخم روح المقاومة، الى الساحات الإفتراضية. احتل هاشتاغا «#أشرف_نعالوة»، و«#صالح_البرغوثي»، صدارة التداول على تويتر. صحيح أن كلاً منهما استشهد في مكان منفصل، لكنّ الناشطين عمدوا الى جمع صورتهما معاً، ضمن سجل الخلود والشهادة. استذكروا معهما، المسيرة الجهادية لأبطال رحلوا قبلهم، على رأسهم الشهيدان باسل الأعرج، وأحمد جرار. هكذا، امتلأت المنصات الإفتراضية، بصور الشهيدين. كما كان لافتاً، إنتشار ورقة صغيرة، كان قد دوّنها الشهيد نعالوة، وهي مقتبسة عن أغنية لنجوى كرم «لا تبكي يا ورود الدار»، صحيح أن الأغنية عاطفية، لكنها تصلح ايضاً، لمن اختاروا طريق الشهادة وترك أحبتهم في سبيل قضية محقة وعادلة.