للصحافي والمراسل الحربي علي شعيب مآثر كثيرة، تتخطى مهمته كمراسل وناقل للخبر، الى رجل بات يؤرق جيش الإحتلال الصهيوني. مراسل «المنار» بات أخيراً، هاجساً لقوات الإحتلال الإسرائيلي، من خلال مرابضته على الحدود مع فلسطين المحتلة، خلال ما أطلقت عليه قوات الإحتلال حملة «درع الشمال»، لكشف أنفاق مزعومة لـ «حزب الله». شعيب الذي يتابع لحظة بلحظة ميدانياً ما يحصل على أرض الجنوب، ويتعقب بكاميرته حركة جنود العدو وآلياته وجرافاته، ولا يملّ من السخرية من جُبنهم، استطاع من خلال هذه المتابعة، أن يسهم في الحرب النفسية ضد العدو عليها في مغامراته غير المحسوبة، واعتداءاته العدوانية. أخيراً، انتشرت صورة لشعيب، حيث يقف في منطقة «كروم الشراقي» (بلدة ميس الجبل).

تظهر الصورة أيضاً جندياً من قوات «اليونيفيل»، الى جانب مجموعة أخرى من جنود الإحتلال، يحاولون تخطّي الحدود، ووضع أجهزة تجسس في الأراضي اللبنانية. مراسل «المنار» كان هنا، بالمرصاد، وخرج وقتها برسالة على الهواء، في البقعة التي يقف فيها من دون أن يعبأ بأي خطر قد يحيط به. الصورة لاقت رواجاً على وسائل التواصل، كونها تبين الحدود الفاصلة الضيقة بين فلسطين المحتلة وبين الجنوب اللبناني، بين مراسل مخضرم يقف وجهاً لوجه مع جنود الإحتلال. أداء علي شعيب، في هذه الأيام، لا يمكن أن ينفصل عن مسيرة مقاومة، قارعت بالصوت والصورة، جيش الإحتلال، وواكبت عملياته العداونية قبل التحرير وبعده، وفي حرب تموز، وعند كل مفترق يريد فيه الإسرائيلي خرق السيادة اللبنانية، والتهويل على الشعب اللبناني.