عندما أعلن القائمون على برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه مارسيل غانم (كل خميس 21:40) على قناة mtv، اشاروا إلى أن الوزير السابق زياد بارود سيكون ضمن لائحة الضيوف الدائمين في العمل ليقدم بعض التفاصيل القانونية في موضوع كل حلقة. من هذا المنطلق، أطل بارود في في الحلقة الأولى من المشروع، ومن بعدها إختفى كلياً. بعد مرور حلقات من البرنامج، راح بعضهم يتساءل عن أسباب ذلك الغياب، ليتردّد في الكواليس لاحقاً أن غياب بارود جاء بناءً على طلبه، وبعد الاتفاق بينه وبين معدّي «صار الوقت». في المقابل، إنطلق جورج صليبي الأحد الماضي ببرنامج «وهلق شو» (كل أحد 21:40) على قناة «الجديد». مشروع المقدّم يتشابه مع زميله إلى حدّ ما، تحديداً في فكرة دمح بعض الفقرات الاجتماعية في البرنامج والخروج من دائرة الضيف الواحد. لكن يبدو أن المشكلة التي عانى منها «صار الوقت» عند إنطلاقه واجهها «وهلق شو» أيضاً. بعدما شارك طوني أبي نجم كضيف ثابت في الحلقة الأولى من «وهلق شو»، أعلن الإعلامي أمس على تويتر إنسحابه من المشروع، شاكراً فريق العمل. ويبدو أن أبي كرم توقع أن تُفرد له مساحة كبيرة في البرنامج، لكن ظنّه خاب فقرر الانسحاب. هذه الأزمة في البرامج السياسية كانت متوقعة، لأن فكرة المشروع تقوم على توسيع دائرة الضيوف، وبالتالي لن تكون الخطوة مسهّلة في بلد يشهد فترة إنقسام حادّة. كما أن البرنامجين يتشابهان من ناحية أزمة الضيوف. ففي ظلّ العقبات أمام تشكيل الحكومة، وقع الضيف السياسي في أزمة كبيرة. فلا يملك «سكوباً» يكشف عنه في البرامج. في المقابل، مشى السياسيون في لعبة السوشال ميديا وراحوا يطلقون تغريداتهم ليلاً نهاراً. لذلك إن عدم تأليف الحكومة أوقع البرامج السياسية في فخّ التكرار. وباتت تلك البرامج تتكل على بعض التصريحات للضيوف التي تثير البلبلة. إذاً، تشهد البرامج السياسية اللبنانية مشكلة ضيوف وأزمة «سكوب» يتفرّد به برنامج سياسي كما كان يحصل سابقاً.