هي المرة الثانية التي يثير فيها وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان ضجة كبيرة. العام الماضي، قال ضمن «حديث البلد» إنّه يفضّل أرمينيا على لبنان، الأمر الذي حرّكه الرأي العام اللبناني ضدّه. أما أمس، فتصّدر اسمه المشهد على السوشال ميديا في مصر، على خلفية تصريحاته لصحيفة «ديلي ستار» اللبنانية حول المحروسة. إذ قال: «لا يوجد مكان أقذر من مصر، المصريون يعيشون في قبور». اسم كيدانيان، ظل في التداول طيلة الساعات الماضية، على المنصات الإفتراضية، وخلّف موجة غضب في الشارع المصري الذي راح يكيل له الشتائم، ويطالبه بالإعتذار. وفعلاً، قدّم وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اعتذاراً «رئاسة وحكومة وشعباً»، ونشر بياناً قال فيه إنه كان يتحدّث عن دور الإعلام في تظهير الصورة الراقية للسياحة ومقارنتها مع مصر، مؤكداً «عمق العلاقة» مع الأخيرة. موجة الغضب المصرية على السوشال ميديا، ترافقت مع اهتمام واضح من قبل الإعلام المصري المكتوب والمرئي والإلكتروني. مؤسسات إعلامية عدّة تناقلت مضمون التصريح الذي أدلى به الوزير إلى الصحيفة الناطقة بالإنكليزية. بعدها، ظهر كيدانيان في برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي، مؤكداً أنّه « لا يمكن لأي مواطن لبناني أن يصف مصر بالقذرة فما بالك بشخص مسؤول؟»، معلناً تقبّله للشتائم التي كيلت بحقه، واضعاً إيّاها في إطار «حق دفاع المصريين عن بلدهم».