سيول إجتاحت أمس الأردن وتحديداً منطقة «البحر الميت» (غربي البلاد)، وخلّفت مأساة كبيرة، إذ ما زالت أعداد الضحايا الى إرتفاع (20 قتيلاً و35 جريحاً)، سيّما من الأطفال. مأساة كبيرة هزّتها صور الأطفال البريئة (تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عاماً)، الذين جرفتهم السيول وغزارة الأمطار، إذ كانوا في رحلة مدرسية الى تلك المنطقة، التي تعتبر أكثر مساحة إنخفاضاً في العالم. فاضت المياه القادمة من الوديان وجرفت معها الشجر والبشر، ولم يسلم منها أفراد من فرق الإنقاذ.

صور الضحايا من الأطفال التي سرعان ما انتشرت على المنصات الإجتماعية، أرخت حزناً عارماً على الأردنيين وجميع الناشطين على الشبكات. بطبيعة الحال، قصص كثيرة ستخرج في الساعات القادمة، عن هؤلاء الأطفال الذين انطفأوا باكراً، وانطفأت معهم أحلامهم الصغيرة، وخلّفت بالتالي فاجعة كبيرة ستحفر عميقاً في وجدان أهاليهم. لعلّ قصة الوالد المفجوع، الذي تناقلتها الميديا الأردنية، وهو ينتحب طفله الوسيم، كانت من أشدّ القصص إيلاماً، لأنه فقد وحيده، وقبله زوجته قبل شهر. قصة الأب المفجوع تنضم إليها منشورات مؤثرة لعوائل هؤلاء الأطفال، نشرت على وسائل التواصل الإجتماعي، من ضمنها أم تبكي طفلها، وتعّده إن عاد من الموت، لن تؤنّبه إن دخل البيت بحذائه!.