أمس فتحت السوشال ميديا مزادها نحو جرعات متواصلة من السخرية والتهكّم نتيجة هطول الأمطار الغزيرة وجريان السيول، والوضع المزري لشوارع «عاصمة الأمويين» بعدما غرقت سريعاً في الماء. وانتشر فيديو لامرأة في سوق «الجسر الأبيض» تحمل بيدها حقيبتها ومظّلتها وقد جرفها السيل ليركض صاحب أحد المحلات وينتشلها في الوقت المناسب. وتحت عنوان «سباحة في نفق الأمويين»، نشرت صفحات عديدة فيديو لشاب وقف على ظهر سيارته التي غرقت كلياً في الماء وهو يقطع نفق الأمويين.
وبعدما فقد الأمل من قطع النفق بسيارته الغارقة، قفز في الماء وقطع الطريق سباحة! على ضفة مقابلة، سخر رواد الفايسبوك من ميكرو باص أبيض غرق في ماء نفق الثورة وكتبوا «احذروا السباحة في هذا النفق» بسبب ظهور تمساح خطير في إشارة إلى الميكرو. كل تلك الصور والفيديوهات واكبتها تصريحات لمسؤولي الدفاع المدني في دمشق عن انتشار مضخّات لشفط المياه من الانفاق والساحات من دون أن تمر الأمسية بدون خبر سيء؟ إذ تداولت الصفحات العامة صورة لطفلتين صغيرتين وقد توفيتا نتيجة السيول في منطقة «وادي بردى» في ريف دمشق!