اختفاء الخاشقجي ينعش «الجزيرة»

  • 0
  • ض
  • ض
اختفاء الخاشقجي ينعش «الجزيرة»

لم يكن ينقص قناة «الجزيرة» القطرية إلا خبر إختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، لتدخل موظفيها في حالة طوارئ تشبه تلك الخطط الاعلامية التي تعتمدها في الحروب. يكفي أن تشاهد شاشة «الرأي والرأي الآخر» مرّة واحدة في النهار، لتعرف أنها صبّت كل إهتمامها على تلك المسألة ووضعتها في سلّم أولوياتها عبر عشرات المداخلات والتحليلات. إذ يتصدّر خبر خاشقجي العنوان الأول في كل نشرة، مع تخصيص تحقيقات وريبورتاجات من تركيا والدول الأخرى للوقوف على تلك القضية. لكنّ لـ«الجزيرة» أسلوباً خاصاً في التعاطي مع قضية خاشقجي التي شكلت لها فرصة للانقضاض على السعودية وتصفية الحسابات معها. هكذا، جنّدت كل صحافييها للبحث في كل تفصيلة في ملف الصحافي السعودي. حتى إن بعض العاملين إتخذوا من مكاتبهم في المحطة مكاناً لقضاء لياليهم فيه مع إنتشار خبر إختفاء خاشقجي، وجنّدوا لخدمة الخبر العاجل 24 /24. يهمس أحد الصحافيين في حديث سريع لـ«الأخبار» ضاحكاً «خاشقجي قبل النوم وخاشقجي بعد النوم»! كما أنّ المحطة وجدت في ذلك فرصة لاستعادة جزء من مشاهديها، بعدما خسرت رصيدها بسبب تعاطيها المنحاز والمحرّض أحياناً في ملفات المنطقة خصوصاً منذ ما سمي «الربيع العربي». في موازاة خلية النحل النشطة في كواليس المحطة، نشط نجوم «الجزيرة» على مواقع التواصل. غادة عويس مثلاً لا تترك تويتر هذه الفترة، ولا تنسى أن تعطي دروساً في الحرية لزملائها في قناة «العربية». كذلك، راح فيصل القاسم يطرح إستفتاءات على تويتر حول مدى تأثير قضية خاشقجي على مصداقية السعودية. على الضفة الأخرى، تحاول «الجزيرة» أن توسّع أخيراً فريق عملها، إذ أعلنت عن حاجتها إلى موظفين في بيروت وعمان. هذه الخطوة تأتي بعدما أعلن في الربيع الماضي عن تعيين أحمد اليافعي مديراً للشاشة.

0 تعليق

التعليقات