منذ أن تسلّم زياد الريّس إدارة «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» قرر أن يقتطع سنوياً جزءاً من ميزانية المؤسسة، ويمنحها لمشاريع شبابية مهما بدا على تلك الأعمال من ملامح مبدئية تتسم بالجرأة الزائدة أو الغرابة. يقدم هؤلاء الشباب مشاريعهم له بشكل مباشر، سواء كانت سهرة تلفزيونية، أو فيلماً تلفزيونياً، أو مسلسلاً قصيراً، أو ثلاثية... وبعد موافقة لجنة القراءة، وتحقيق المشروع لشروط القبول، يتم إنجاز هذا العمل بأيدي الشباب أنفسهم، من دون أن تقيّد طريقة عملهم وفق ضوابط رقابية، أو طرق كلاسيكية. وكان الريّس قد طلب الإسراع في تقديم أفكار جديدة ليتمكّن من البدء بتنفيذها وتكريس هذا التقليد ضمن منهجية المؤسسة. ضمن هذا المشروع الذي لم تفهم آلية تنفيذه بشكل واضح حتى الآن سوى انه سيستمر لمدة ثلاث سنوات وسيكون كلّ ما تنتجه المؤسسة من دراما تحت مسمى هذا المشروع، بدأت الجهة الحكومية بتنفيذ مسلسل شامي بعنوان «شوارع دمشق العتيقة» (كتابة علاء عسّاف وإخراج غزوان قهوجي). يقدّم العمل قصة تقليدية من أجواء المسلسلات الشامية التي قدمت خلال فترة طويلة وفق مقاييس محددة وطقوس واضحة المعالم لكنها مكرورة وتسميات هي ذاتها للشخصيات. على أن يلعب بطولة المسلسل كل من: رشيد عسّاف وصباح الجزائري ومرح جبر وولاء عّزّام.. ويرجّح بعض المتابعين أن يكون العمل هو ذاته مسلسل «المغدورة» الذي تمتلك المؤسسة حقوقه، وقد كتبه علاء عساف وهو ابن شقيق النجم رشيد عساف بطل العمل لكن تم تأخير تصويره لأسباب إدارية. وها هو تصويره ينطلق أخيراً تحت اسم جديد!