اختفاء #جمالـالخاشقجي #كاريكاتير #عمادـحجاج @alaraby_ar #السعودية pic.twitter.com/wmttQXNyxV
— Emad Hajjaj Cartoons (@EmadHajjaj) ١٠ أكتوبر ٢٠١٨
كمّ المعلومات والمقالات التي دوّنت بشأن مصير خاشقجي، واتهمت من خلالها المملكة بالضلوع في إغتيال الصحافي السعودي، وقابلها كمّ كبير من الكاريكاتورات. لغز إختفاء خاشقجي ألهم العديد من الرسامين والفنانين، ليعبروا بخطوطهم وألوانهم عن وجهة نظرهم في ما يحصل. جولة سريعة على أبرز ما رسمه هؤلاء، يتضح خط واحد يجمعهم: إدانتهم للمملكة ولإجرامها، وايضاً سخريتهم من وليّ عهدها محمد بن سلمان، وتظهير صورته الحقيقية كمجرم لا كرجل ينتهج مبدأ «الإصلاح».
الفنان البرازيلي كارلوس لطوف لم يتوان عن تظهير صورة المملكة وقنصليتها كمكان للقتل. إذ رسم خاشقجي مرمياً على الأرض ويحاول من في داخلها سحبه من داخل القنصلية، بقوة السيف فوق رأسه. أما الفنان الفلسطيني محمد سباعنة، فقد ركز بدوره على القنصلية، مصوّراً إياها كمركز لسفك الدماء، والقتل، تخرج منها عبارة «تَرَك القنصلية» (أي خاشقجي)، ثم يشير إلى سهم الى جانب القنصلية، بمعنى أن الصحافي السعودي أصبح في ملكوت الله. الفنان الأردني عماد حجاج، قارب أيضاً موضوع إختفاء خاشقجي، مركزاً على صورة ولي العهد السعودي، من دون أن يرسم ملامح وجهه، يرتدي عباءة يخرج منها أوراقاً متطايرة، وقلماً يتساقط، فيما يد خاشقجي تمتد من أسفل الصورة، كمن يرجو الرحمة.
#جمال_خاشجقي #JamalKashoggi #Saudi for @MiddleEastMnt pic.twitter.com/WxXQbbtCZp
— Sabaaneh (@Sabaaneh) 12 octobre 2018
ولعل رسمة الفنان الإيراني مانا نيستاني، كان الأشد قساوة وتعبيراً عما حدث. فقد جمع مجموعة آبار نفطية تخرج منها المادة السوداء، فيما يتوسطها خاشقجي (رمزياً)، راكعاً ومقطوع الرأس، وتخرج منه الدماء القانية. ومن الرسوم الأكثر إنتشاراً، كانت ما نشرته صحيفة «دير شبيغل» الألمانية، التي صوّرت القنصلية، على أنها ملجأ للقتلة وللسفاحين، عبر تجسيد 3 رجال يحمل احدهم، مسدساً وهراوة ومنشاراً. ومن الرسوم التي طالت أيضاً ولي العهد السعودي، وخدعة إصلاحه سيما ما يتعلق بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة، رسمة الفنان الكندي مايكل دي أدر، التي نشرت في الصحيفة الكندية The Chronicle Herald. إذ صوّر امرأة تقود السيارة تعلوها عبارة كتبت بالإنكليزية: « أميرنا مصلح، سمح للمرأة في القيادة»، فيما يظهر خلف الصورة، رجلان ملثمان يحملان خاشقجي الى داخل السيارة وتسقط منه خوذة الصحافة وقلم وورقة للدلالة على أنه صحافي.