يمثل مقدم برنامج «لهون وبس» (lbci)، هشام حداد، غداً أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، على خلفية حلقته التي قدمها في بداية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. يومها، طلب المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، الإدعاء عليه، لما ادعى أن مضمون حلقته «يسيء» الى «موقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة سعد الحريري». تلك كانت سابقة في إستدعاء حداد، الذي سخر في تلك الحلقة من توقعات المنجم ميشال حايك، على قناة mtv، ونصح ولي العهد السعودي بعدم تناول الوجبات السريعة. تحرك القضاء اللبناني سريعاً، إستناداً للمادة 23 من المرسوم الإشتراعي 104/77 ، التي تنص على أنه «إذاً تعرّضت إحدى المطبوعات لشخص رئيس الدولة بما يعتبر مسّاً بكرامته أو نشرت ما يتضمن ذماً أو قدحاً أو تحقيراً بحقه، أو بحق رئيس دولة أجنبية، تحركت دعوى الحق العام بدون شكوى المتضرر». طبعاً، المادة المتعلقة بقانون المطبوعات، لا تنطبق بالتالي على قانون المرئي والمسموع، عدا إعتبارها أن المقدم الكوميدي سخر من الأمير السعودي. الأمر الذي لم يكن بهذه الصورة، وأتى بشكل نكتة عابرة تعليقاً على ما يحصل من «تنبؤات» ليلة رأس السنة. شكوى دفعت حداد في الأسبوع التالي لحلقته الشهيرة، إلى ارتداء لباس السجن المرقط، وتلاوة أغنية «قاضي يا حمودة» (مستوحاة من أغنية جاري يا حمودة)، وقد شاركته العرض إحدى الراقصات. مجدداً، اعتبر الأمر «مسّاً بهيبة القضاء».إذاً، يمثل حداد غداً أمام القضاء اللبناني، وقد أوضح محاميه أشرف الموسوي، في إتصال مع lbci، أن «الجلسة مخصصة للإستجواب» وأن موكله تم استجوابه سابقاً أمام القاضية غادة عون، وقدم «توضيحاً لماهية البرنامج، وإحترامه للجسم القضائي»، معتبراً أن «مسألة التوقيف من عدمه تعود للقاضي منصور».