قبل شهر تقريباً، همس أحد الصحافيين قائلاً «ابراهيم الحلبي ترك عمله كـالمدير الإداري والعلاقات العامة في قناة «الجديد»». يومها وفي إتصال مع «الاخبار» نفى الحلبي الخبر، قائلاً «ما زلت أمارس عملي بشكل طبيعي لغاية اليوم». لكن اليوم، يبدو أن الحلبي أحبّ أن يؤكّد المعلومة على طريقته الخاصة عبر صفحته على الفايسبوك. فقد كتب قبل ساعات تعليقاً معلناً تركه العمل في الشاشة المحلية. في هذا السياق، قال رئيس «حركة الشعب» في ذلك التعليق «نهاية هذا الشهر تنتهي علاقة العمل التي تربطني بقناة «الجديد». علاقة دامت نحو 28 عاماً (نصف عمري)». وأضاف «لم تكن «الجديد» فقط مكاناً للعمل، بل كانت فرصة للتعرف إلى أشخاص طيبين وكانوا أكثر من أصدقاء» من دون أن يذكر خطوته المقبلة.
في التفاصيل، أن الحلبي إتخذ بالفعل قرار إستقالته قبل أشهر، لكن منعاً لإثارة البلبلة فضّل أن يعلن عن خطوته بنفسه كي لا تفسّر على نحو خاطئ. لكن السؤال: ما الذي دفع الحلبي لترك منصبه بعد عمله فيه قرابة 26 عاماً؟ يشير مصدر لـ «الأخبار» إلى أنه في الفترة الأخيرة كثر نشاط الحلبي السياسي حيث يتبوأ منصب رئيس «حركة الشعب». كما إزدادت اطلالاته الاعلامية على الشاشات معلناً عن مشاريع الحركة السياسية، والأحداث الطارئة في لبنان والعالم العربي. ووجد بعض القائمين على القناة أنّ ذلك يتعارض أو يتضارب مع عمله في كـ «مدير العلاقات العامة»، لذلك خيِّر بين العمل السياسي أو الإعلامي، ففضل الأول، خاصة أن لديه مشاريع سياسية يسعى لتحقيقها وستتكثف إطلالاته التلفزيونية في الفترة المقبلة. كما بدا واضحاً أن الحلبي تتم إستضافته على القنوات كمتابع للتطورات السياسية، وليس كمدير للعلاقات في قناة «الجديد». على الضفة الأخرى، يلفت المصدر إلى أن الأمر الثاني الذي دفع الحلبي للاستقالة هو تأسيسه شركة خاصة تنتج بعض الأعمال. بالتالي، فإن هذه الخطوة تبقيه في الساحة الاعلامية لكن بعيداً عن أي إلتزامات بتوجهات محطة لها سياسة محددة. ويوضح المصدر أن «الجديد» عينت شخصاً آخر مكان الحلبي، ولكنها لم تعلن بعد عن إسمه.
يذكر أن «الاخبار» حاولت مراراً ـ ومن دون جدوى ـ الاتصال بالحلبي لتأكيد تلك المعلومات، في الوقت الذي لفتت فيه نائبة رئيس مجلس إدارة «الجديد»، كرمى خيّاط إلى أنّ استقالة الحلبي جاءت بناءً على قراره الشخصي، مؤكدةً أنّ «هو اختار ترك عمله، لكنّ البيت بيته، وعلاقتنا جيّدة».