تحوّل النقاش السائد حالياً حول إختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، من وسائل الاعلام العربية والعالمية إلى صفحات السوشال ميديا، وتحديداً بين الإعلاميات في قناتي «العربية» و«الجزيرة». فقد لفتت الإنتباه «وصلة الردح» على تويتر بين المقدمتين اللبنانية غادة عويس التي تعمل في «الجزيرة» القطرية، والأردنية منتهى الرمحي في محطة «العربية» السعودية. إنطلق الجدل بين المذيعتين بتغريدة للرمحي علّقت فيها على إختفاء الصحافي السعودي قبل أيام خلال دخوله إلى القنصلية السعودية في اسطنبول، قائلة «من نافلة القول بأن السعودية لو رغبت بإعدام شخص، ستقوم بذلك دون خوف من أحد. تتهم بأدلة، وتحتجز بأدلة، وتعدم بأدلة وبقوانين قضائية. الأدلة تنشرها أو تحتفظ بها لنفسها ليس هو المهم. لكن البلطجة ليست سياستها، فهذه سياسة الدول المارقة».

هذه التغريدة أثارت حفيظة عويس فردّت على زميلتها، قائلة «ومن نافلة القول إنك لو تفوّهت أو كتبت غير ذلك، فستختفين بدورك». لم تتوقّف «الحرب» الافتراضية بين المقدمتين عند هذا التعليق فحسب، بل إمتدت إلى تغريدات متتالية. لاحقاً ردت الرمحي غاضبة «ومن نافلة القول السؤال: إنت شو علاقتك؟هل علقت أنا يوماً على شطحاتك الغريبة على السوشيال ميديا؟ هل ذكرتك بالاسم؟ هل تحدثت عن قطر لا سمح الله. ما الذي أزعجك؟». وختمت غادة عويس الجدل الحادّ بقولها «علاقتي أني صحافية أدافع عن مهنة الصحافة، وأرفض تصفية الصحافيين، وأرفض أن يجري الضغط عليهم وعليكِ». وحول سخرية منتهى الرمحي من منشورات عويس، قالت الأخيرة: «أما (الشطحات) فهذا تعبير لا يليق سوى بك».