أفاق اللبنانيون اليوم على شريط قصير متداول عبر الشبكات الإجتماعية، استطاع أن يثير بلبلة وحالة من الذهول لدى مشاهدته. الشريط يوثق بالصورة والصوت لما ظهر بأنه عملية إنتحار لرجل من أعلى طبقة في أحد فنادق العاصمة، في منطقة فردان. الفيديو الصاعق، الذي تم تداوله بسرعة هائلة من قبل الناشطين من دون التدقيق به ولا بمحتواه، تبين أنه صوّر كلقطة قبل عامين، ضمن فيلم فرنسي كانت تنتجه إحدى الشركات اللبنانية، وقد استخدم القائمون دمية لتنفيذ هذا المشهد. حساب «قوى الأمن الداخلي» على تويتر، كان قد أوضح سابقاً في تلك الفترة عن حقيقة الفيديو، وعاد اليوم، وغرّد بالقول بأن« هذا الفيديو قديم (..) وهو عبارة عن مشهد تمثيلي لفيلم سينمائي».


وبهذا التوضيح قطع الشكّ باليقين، وعاد الناشطون ليتنفسوا الصعداء، بعدما «حوصروا» جراء التداول المطرّد للفيديو. مرة جديدة، يتبين أن المنصات الإجتماعية خاصة، هي الحاضنة الأساس للشائعات وللأخبار الكاذبة، ولعلّ من الصعب هنا، كشف زيفها أو الحديث عن حقيقة محتواها، والأكثر صعوبة هو ضبط حركتها السريعة بين الناشطين.