تقصّد القائمون على برنامج «كلنا للوطن» الذي ينطلق الليلة (21:40) على قناة «الجديد» (إنتاج شركة «هاي وايز برودكشن» لسناء قزي وكالين ناصيف) ويقدّمه كارلوس عازار، أن يكون إسم العمل مستوحى من النشيد الوطني اللبناني. تلك العبارة التي تختصر المشاعر الوطنية تحوّلت إلى إسم مشروع يجمع فيه الأفرقاء في السياسة والاعلام والفن ضمن برنامج جديد من نوعه. في هذا السياق، توضح سناء قزي في حديث لـ«الأخبار» أن البرنامج يقوم على فكرة مختلفة، «فالمشاريع التي تناولت المناطق اللبنانية ركّزت على المطبخ اللبناني كـ «أكبر صحن تبولة» والعادات الأخرى، ولكن «كلنا للوطن» يكسر الحواجز بين المناطق والشخصيات من مختلف الطوائف. فكرة العمل إنطلقت من بعض العقبات التي تحيط باللبنانيين، فرغم الانفتاح في المجتمع لكن لا يزال كل سياسي متقوقعاً على فكره السياسي والاجتماعي. لذلك، يعمل «كلنا للوطن» على التعريف بالعادات والتقاليد والمناطق للضيوف ولاحقاً يتمّ تبادل المعلومات. تشرح قزي فكرة البرنامج، «يتواجد في كل حلقة ضيفان سياسيان أو فنانان أو إعلاميان، ويذهب كل طرف سياسي لزيارة منطقة زميله والتعرّف إليها عن كثب. ثم يعود الفريقان الى الاستديو وهنا تكون اللعبة الترفيهية ليثبت كل شخص أنه تعرّف على الطرف الآخر بشكل دقيق. تتضمن المنافسة في الاستديو عدة فقرات منها: معلومات عامة عن لبنان، والفقرة الثانية تحت إسم «تعرّفت عليك» تسأل الضيف عن تفاصيل الزيارة التي قام بها. في الحلقة الأولى الليلة، سيكون الضيفان النائب السابق مصباح الاحدب (من مدينة طرابلس) والخبير الحقوقي غسان مخيبر (من بيت مري) حيث سيتبادل كل طرف زيارة منطقة الآخر». لكن ماذا عن إختيار «كلنا للوطن» كتسمية؟ تجيب المنتجة «النشيد الوطني يفتتح كل حدث يقام في بلدنا، ولكن في البرنامج سيرفع الضيف ذلك الشعار في نهاية كل حلقة، أيّ أن الوطن للجميع. البرنامج ليس ترفيهياً فحسب، بل يحمل رسائل أيضاً، ومفادها أن ثقافتنا غنية وهو أمر لا يُسلّط الضوء عليه في البرامج الاخرى. حتى أن غالبية اللبنانيين لا يعرفون ثقافات مناطقهم، من الكتّاب والشعراء». لكن هل هناك صعوبات واجهت تصوير العمل التلفزيوني؟ توضح قزي «بالطبع كان هناك العديد من العقبات، فبعض الافرقاء السياسيين لم يكن من السهل إقناعهم بالظهور في البرنامج، لكن هناك نوّاب من كتل مختلفة وافقوا على المشاركة للتعرّف على مناطقهم».