إضراب صحافيي «البلد»: خطوة نحو الإقفال الأخير؟

  • 0
  • ض
  • ض
إضراب صحافيي «البلد»: خطوة نحو الإقفال الأخير؟
لن تصدر صحيفة «البلد» اليوم والاثنين المقبل

لم تكد تمرّ ساعات على إقفال مكتب «دار الحياة» (صحيفة «الحياة» ومجلة «لها») في بيروت أمس (يضمّ أكثر من 100 موظف ـــ الاخبار 26/6/2018)، حتى بدأ الكلام عن إقفال جريدة «البلد» التي أنشئت بين عامي 2004 و2005. سنتان هما عمر الأزمة المالية التي عصفت بـ «البلد» (تنضوي تحت مجموعة AWI التي تضمّ صحيفة «الوسيط» للاعلانات و«ليالينا») حتى أوشكت على إقفالها. صحيح أنه منذ إنطلاقتها، مرّت الصحيفة بالعديد من المشاكل المالية، لكن العقبة الأخيرة كانت الأشدّ شراسة (الأخبار 31/3/2017). فمنذ شهرين تقريباً، يعمل الموظفون الذين لا يتخطّى عددهم أصابع اليد، على إصدار الصحيفة من منزلهم بعدما تركوا مكاتبهم (ميرنا الشالوحي) على إثر الازمة المالية التي تعصف بالوسيلة الاعلامية. أكمل هؤلاء عملهم بشكل شبه طبيعي بعد وعود تلقوها من مسؤوليهم بالنظر في أوضاعهم، وبحصولهم على حقوقهم التي لم تُدفع منذ أكثر من عامين. لكن يبدو أنّهم وصلوا إلى طريق مسدود، إذ قرروا عدم إصدار عدد اليوم والاثنين المقبل من «البلد»، والدخول في ما يشبه الإضراب المفتوح لحين تحديد مصيرهم وكيفية الحصول على تعويضاتهم التي تتراكم يوماً تلو آخر. هذه الخطوة ستكون بمثابة المحاولة الأخيرة للموظفين، فإمّا دفع مستحقّاتهم المالية أو يتولى أصحاب الصحيفة إقفالها بأنفسهم. يُذكر أن أوضاع «البلد» تدهورت منذ أربع سنوات إثر تراجع الدعم المالي للصحيفة، ونشوب خلافات بين مؤسسيها بشار كيوان (معارض للنظام السوري) ومجد سليمان (موال للنظام)، ولم يعرف لمن ذهبت الصحيفة. هذه الخطوة أدّت إلى صرف عدد كبير من الموظفين من دون دفع مستحقاتهم لغاية اليوم، رغم أنهم رفعوا دعاوى ضدّ الصحيفة وينفذون كل فترة إعتصامات لإيصال صوتهم، وسط تقاعس الجهات الرسمية المختصة. يذكر أنه يُحكى حالياً عن أن مجموعة من شركاء الصحيفة، يسعون لإنشاء مؤسسة جديدة تضمّ «الوسيط» للاعلانات فقط، لأنها لا تحتاج إلى فريق عمل كبير وتحصّل أتعابها بنفسها. لكن هذه الخطوة تعتبر غير قانونية لأنّ القائمين عليها يتحججون بالازمة المالية لعدم سداد مستحقات موظفيهم، في حين أنّهم ينشئون وسيلة أخرى. ويبقى السؤال: أين وزارتي العمل والاعلام في ظل الازمة التي تعانيها الصحف في لبنان؟

0 تعليق

التعليقات