لم تحقق كارين رزق الله هذا الموسم ما حققته في «لآخر نفس» (كتابة وسيناريو: كارين رزق الله- إخراج أسد فولادكار)، الذي استطاع جذب الأنظار إليه العام الماضي، وفتح نقاشاً عاماً حول القضايا المطروحة والمتشعبة داخله، من زواج المرأة برجل يصغرها سناً، الى أزمة الصحافة المكتوبة، وصولاً الى أزمة الإنجاب عند المتقدمات في السن، الى جانب الفضول إزاء التعاون الأول لكارين رزق الله مع mtv، بعد انتقالها إليها، آتية من lbci، ومن نجاح استطاعت حصده في المواسم الرمضانية السابقة. لم تستطع الكاتبة حصد اهتمام لعملها الجديد في هذا الموسم.هذا العام، تتعاون رزق الله للمرة الثانية مع محطة المرّ في «ومشيت» (إخراج شارل شلالا)، الذي يأخذنا الى أجواء مختلفة، بعيدة عن الأكشن ولغة الخيانة والرومانسية، الى قصة الهجرة لدى اللبنانيين، وفيه توجه الكاتبة تحية الى الجيش اللبناني وتضحياته الجسيمة. بعد مرور 7 حلقات، لم يستطع العمل جذب الأنظار، ولا حتى فتح نقاش أو تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. لم يحظ «ومشيت»، باهتمام كاف، مع مغامرة رزق الله، بفتح قصة شائكة، وبعيدة عن المزاج الرمضاني إن صح التعبير، أكان في جزئية الكوميديا اللايت التي استخدمتها العام الماضي، في «لآخر نفس»، وتنوع الكاراكتيرات، أو في الذهاب الى لعبة التشويق والإثارة، كما هي حال بقية الأعمال الدارمية الرمضانية الحالية، وهذا ما يفتقده عملها الحالي، ويبقيه بعيداً عن المنافسة بين باقي أقرانه المتصارعين على حصص المشاهدة، والاستحواذ على أرقام عالية طيلة الشهر الكريم.

«ومشيت» يومياً عند الساعة 20:30 على قناة mtv