باكراً بدأت المعركة بين القنوات المحلية وشركات الإحصاءات على نسب مشاهدة المسلسلات التي تعرضها كل محطة. بعد مرور أقلّ من أسبوع على حلول شهر رمضان، اندلعت الحرب غير العلنية بين الشاشات، وبدأت تلمّح كل قناة إلى أن المسلسل الذي تعرضه هو الأوّل على قائمة الأكثر مشاهدة. فمن المعروف أن شركتي «ايبسوس» و«أصداء» حالياً («جي. أف. كي» سابقاً)، تتولّيان مهمة الإحصاءات في لبنان، وستعلنان قريباً عن إحصاءاتهما للدراما في شهر الصوم. في كل عام، تصدر الشركتان آخر إحصاءاتهما، مع العلم أن تلك الأرقام تفقد مصداقيتها لأنها لا تقوم على نسب دقيقة ومدروسة. في السنوات الماضية، كانت قناة lbci تتعاون مع «ايبسوس» التي تكشف عن نسب متابعة كل مسلسل، بينما «جي. أف. كي» متّفقة سابقاً مع mtv لكنّ خلافاً نشب بين الثنائي، ولم يعرف عمّا إذا كانت هذا العام سوف تعود العلاقة بينهما. في هذا السياق، تندلع المنافسة حالياً بين المسلسلين اللذين تنتجهما «الصبّاح للاعلام» وتعرضهما mtv، وهما «الهيبة...العودة» (21:30 لباسم السلكا وسامر البرقاوي)، الذي يلعب بطولته تيم حسن ومنى واصف ومسلسل «طريق» (22:30 عن رواية لنجيب محفوظ وإخراج رشا شربتجي).
في المقابل، تعرض lbci مسلسلات لبنانية وأخرى من إنتاج «إيغل فيلمز»، مثل «تانغو» (على قناة lbci و 21:00 بتوقيت بيروت على قناة «mbc4» لإياد ابو الشامات ورامي حنا) و«جوليا» (19:00 لمازن طه وايلي حبيب). العام الماضي، حقق «الهيبة» شهرة واسعة، وكان بمثابة ظاهرة درامية. أما هذا العام، فيطلّ العمل بسيناريو ليس تكلمة للجزء الأول، بل يُعيد الأحداث إلى ما قبل النسخة الأولى من أحداث «الهيبة». هذا الأمر أفقده بريقه. على الضفة الأخرى، غرّد صادق الصباح صاحب شركة «الصباح للإعلام»، على صفحته على موقع «تويتر»، قائلاً «ان لم تستح، افعل ما شئت. مقولة تنطبق الْيَوْمَ على شركات الإحصاءات في لبنان، فعلاً طق شرش الحياء وافقد مسلسل الهيبة العودة مصداقية كل من يحاول أن يوهم اللبنانيين بأنّ إحصاءات هاتين الشركتين والمحطة حتى تلامس الصدق. اصحوا وتعاملوا مع الأمور بحقيقتها حتى لا نكشف المستور». هذه التغريدة جاءت رداً على الأقاويل التي انتشرت عن تراجع شعبية «الهيبة» هذا العام، بعدما حقق العام الماضي نسبة مشاهدة عالية، في مقابل نجاح أعمال أخرى.