في منتصف الشهر الماضي وفي زمن الإنتخابات وتخمينات الربح والخسارة، ظهرت ليلى عبد اللطيف على قناتَيْن تلفزيونيتَيْن بعيد غياب وإقصاء نسبي عن الشاشة الصغيرة. واليوم، فجّر زميلها مايك فغالي على شاشة otv «مفاجأة» مدّوية تخص ما سيحصل غداة الإستحقاق النيابي المرتقب بعد غدٍ الأحد. فغالي الذي ظهر على الشاشة البرتقالية صباحاً في نهاية برنامج «يوم جديد»، «بشّر» اللبنانيين بأنّ ما توقّعه حصل من وقوع خلافات ودماء. على مدى نصف ساعة تقريباً تخللتها اتصالات من المشاهدين/ ات سائلين عن مصائرهم/ن، أكد فغالي أن «إحساسه» يقول له إن أحد الأقلام «سيُقفل لمدّة قصيرة وأنّ هناك مشاكل قاسية ستحصل»، ليعود ويستدرك أنّها «بتمرق ع خير». وبعد سلسلة اتصالات تشحذ التنبؤ عن مستقبلها وصحتها، أكّد المنجّم أنّ هناك «زعامات بدّها تقشط» في كل المناطق، وأنّ «فريقه» (يقصد هنا «التيار الوطني الحرّ»)، سيستحوذ على «النصف زائداً واحداً» في البرلمان.
عنوان الشريط الذي نشرته otv على منصاتها الإفتراضية «دماء وبلبلة وإقفال أحد أقلام الاقتراع... ماذا توقع مايك فغالي للانتخابات؟»، قد يكون كفيلاً بترهيب من يقرأه، خصوصاً قبل يومين من موعد الإنتخابات. يعتمد فغالي على «إحساسه» ليبثّ الرعب والخوف في نفوس الناس، ويخبرهم بأنّ هناك دماء ستسقط وبلبلة ستحصل. أقصى درجات الإستغلال في الزمن الإنتخابي، وأقصى درجات الإنحدار في الأداء التلفزيوني.