كادت مواقع التواصل الإجتماعي في مصر أن تنفجر خلال الأيّام القليلة الماضية، جرّاء تأزّم العلاقة بين نجم المنتخب الوطني المصري وفريق «ليفربول» الإنكليزي، محمد صلاح، وبين «الإتحاد المصري لكرة القدم». واحتلّ #ادعم_محمد_صلاح صدارة الهاشتاغات الأكثر تداولاً على السوشال ميديا، خصوصاً تويتر. راح المصريّون، لا سيّما نجوم الفن والإعلام وغيرهما من المجالات، يعلنون دعمهم لابن بلادهم البالغ 25 عاماً ويستنكرون «الإجحاف» الحاصل بحقّه، من خلال نشر تعليقات وصور ساخرة مركّبة بواسطة الـ «فوتوشوب» وفيديوات…بدأت القصّة بين الطرفين إثر لصق صورة لصلاح على الطائرة التابعة لـ «مصر للطيران» التي ستقلّ البعثة المصرية للمشاركة في كأس العالم في روسيا في حزيران (يونيو) 2018. المشلكة أنّ صورة صلاح وضعت منفردة على جهة من الطائرة إلى جانب شعار شركة «وي» للإتصالات، مما سّبب أزمة للاعب المتعاقد مع شركة «فودافون» للاتصالات ويفترض عليه دفع غرامة تبلغ 100 مليون جنيه مصري (أكثر من 56.6 ألف دولار أميركي) في حال مشاركته في أي حملة دعائية لأي شركة منافسة او بمجرّد استغلال صورته لغايات ممثالة.


تعنّت الجهات الرسمية المصرية، دفع بمحمد صلاح، أمس الأحد إلى نشر تغريدة يأسف فيها لطريقة التعامل التي «فيها إهانة كبيرة جداً»، مضيفاً: «كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا...»، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
هذا الكلام، زاد حجم الدعم الإفتراضي والإعلامي لابن المحروسة، إذ خصّصته الإعلامية لميس الحديدي مثلاً بفقرة في برنامجها «هنا العاصمة» على cbc، كما ظهر الإعلامي جابر القرموطي في برنامجه «مانشيت القرموطي» على قناة «النهار» مرتدياً «تي شرت» كتب عليه #ادعم_محمد_صلاح. وأكد أنّه يجب حلّ الأزمة سريعاً ليتسنّى للاعب «التركيز وإبراز أفضل ما لديه».


ولم يمض وقت طويل قبل أن يكشف وزير الرياضة المصري، خالد عبد العزيز، أنّه «سيتواصل مع جميع الأطراف لحل الأزمة»، خصوصاً أنّ منتخب مصر يستعد للمشاركة في المونديال، ناهيك عن أنّ محمد صلاح «نموذج للشباب المصري المحبّ والمخلص لوطنه، ويمثّل بلده في أوروبا خير تمثيل». وأضاف: «تم الاتفاق مع المهندس هاني أبوريدة (رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم) على تنفيذ طلبات الكابتن صلاح كافة. وأؤكد أنّنا جميعاً سنقف بجواره لتنفيذ عقوده كافة التي أبرمها في إنكلترا، حتى لا يتعرّض لأي مشكلات».
هذا الكمّ الكبير من الدعم، قابله محمد صلاح بتغريدة شكر فيها الجميع، وشدّد على أنّه «في الحقيقة ردّ الفعل كان غير طبيعي وأسعدني جداً تفاعلكم... أخذنا وعداً بحلّ الموضوع وإن شاء الله في طريقه للحل...». ثم مازح الجمهور قائلاً: «أنا بس صعبان عليّا الهاشتاغ».