أعلنت «منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» اليوم أنّها ستمنح المصور الصحافي المصري الموقوف محمود أبوزيد، المعروف باسم «شوكان»، جائزة اليونسكو الدولية لحرية الصحافة. وكان أبوزيد البالغ 31 عاماً، يعمل لحساب وكالة «ديموتيكس» البريطانية عندما تم توقيفه في 14 آب (أغسطس) 2013 أثناء تغطيته فض اعتصام انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية في شرق القاهرة. وقالت ماريا ريسا رئيسة اللجنة التي تمنح الجائزة إن «اختيار محمود ابوزيد جاء تقديراً لشجاعته، ومقاومته والتزامه حرية التعبير». وكانت وزارة الخارجية المصرية أعربت أمس عن «الأسف الشديد لتورط منظمة بمكانة اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية». وقتل المئات بينهم ثلاثة صحافيين خلال المواجهات التي باتت تعرف بقضية «فض رابعة» خلال تفريق اعتصام لمناصري مرسي بعدما اطاح به الجيش المصري في 2013. علماً أنّ مصر تحتل المرتبة 161 من أصل 181 دولة في ترتيب عالمي لحرية الصحافة اعدته «مراسلون بلا حدود» عام 2017.وتقول المنظمة ان السلطات المصرية تعتقل 31 صحافياً على الاقل.
وفي الثالث من آذار (مارس) الماضي، طالبت النيابة العامة بانزال «أقصى عقوبة» (الإعدام شنقاً) بحق 700 متهم في هذه القضية بينهم شوكان. ودانت «مراسلون بلا حدود» القرار، مطلقةً حملة تضامنية معه في العاشر من نيسان (أبريل). وأعلنت اليونسكو انها ستمنح شوكان رسمياً الجائزة في 2 أيار (مايو) احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة.