«تعرّض الفنان صلاح تيزاني (..) لحادث سير مرّوع». بهذه العبارة تناقلت وسائل إعلام إلكترونية، خبر الحادث الذي تعرّض له أمس «أبو سليم» أمام مستشفى «رفيق الحريري الجامعي»، حين ارتطمت سيارته بمركبات أخرى، بعدما فقد السيطرة خلال القيادة.
لم تجد هذه المنصات أي حرج، أو مسؤولية مهنية وأخلاقية في نقل الخبر، فعملت على تضخيمه. للحظة، خال المتصفح أن الفنان المخضرم في حالة خطرة جداً، حتى إنّ ذويه علموا بالحادث من خلال وسائل التواصل الإجتماعي. وبالطبع، نتخيل وقع الخبر عليهم، بخاصة أن أغلبهم متواجد خارج لبنان.
الخبر الذي نشره بداية موقع «سكوب رادار»، وأرفقه بصورة لسيارة تيزاني، تناقلته بقية المواقع، حرفياً، من دون أي تدقيق، أو تقصي عن حالته الصحية، بغية طمأنة جمهوره وعائلته. من «ليبانون ديبايت»، الى «القوات»، و«بصراحة»... كلها غلّبت «السكوب» على مهنيتها، وأثارت الهلع في نفوس القراء ومحبي الفنان الكوميدي العريق، في وقت لم تظهر صوره في المستشفى سوى أنه مصاب بكسر في رجله، وببعض الرضوض، وهو يأخذ الآن قسطاً من الراحة في منزله.