في الخريف الماضي، أعلنت سيرين عبد النور أنها لن تشارك في أيّ مسلسل رمضاني، بل ستكون بعيدة عن أجواء الفنّ لفترة طويلة. لم تكشف الممثلة اللبنانية عن الأسباب التي دفعتها لاتخاذ تلك الخطوة، ليتضّح لاحقاً أنها حامل تنتظر طفلها الثاني من زوجها فريد رحمة.
هكذا، رسمت بطلة «روبي» مشاريعها بعيداً عن شهر الصوم بعدما قدّمت في رمضان الماضي مسلسل «قناديل العشاق» (تأليف خلدون قتلان وإخراج سيف الدين سبيعي) إلى جانب النجم السوري محمود نصر وآخرين. لكن يبدو أن القرار لن يدخل حيّز التنفيذ، بعدما أعلنت عن موافقتها على بطولة خماسية تحمل اسم «الشهر السابع» (كتابة رافي وهبي وإخراج فيليب أسمر) ضمن مسلسل «حدوتة حب» (تأليف مجموعة كتّاب لبنانيين وسوريين) من توقيع عدد من المخرجين وإنتاج «غولدن لاين». الخماسية التي كُتبت خصيصاً لسيرين، تتناول قصة طبيبة نفسية تواجه معاناة حملها بالشهر السابع. بين الاشتياق لاستقبال طفلها ومعاناتها الجسدية والنفسية جراء الاشهر الأخيرة من الحمل، سيتشارك المشاهد لحظات مؤثرة مع سيرين.
كذلك، تركّز الخماسية على تفاصيل الألم الذي تعيشه المرأة لوحدها، والتضحيات التي تقوم بها تجاه عائلتها ومحبّيها.
إلى جانب سيرين، يطلّ في الخماسية الممثل رودريغ سليمان وميرفا القاضي، وسيبدأ التصوير السبت المقبل في بيروت، لتكون قريباً جاهزة للعرض.
في سياق آخر، تنتهي نادين الراسي قريباً من تصوير خماسية «طفلي المتوحّد» (تأليف محمود حبّال، وإخراج وائل أبو شعر) ضمن «حدوتة حب»، ويشاركها البطولة كل من: جهاد الأندري، نور صعب، علي منيمنة، ميّ سحاب، رندة كعدي، وريمون عازار. القصة اجتماعية أيضاً، تروي علاقة الام بطفلها المصاب بالتوحّد. اضطراب النمو الذي يعاني منه عدد كبير من الأطفال في العالم، سنشاهد مدى تأثر الأم بطفلها الذي حملته 9 أشهر في أحشائها، ومرافقته في رحلة العلاج والشفاء. بين تقبّل الوالدة للمرض ورفضه، ستولد المعاناة التي تعيشها الأم. على الضفة الأخرى، تستكمل الشركة المنتجة قريباً تفاوضها مع مجموعة ممثلين لاستكمال الخماسيتين المتبقيتين. مع العلم أنّ الخماسيات كلّها ستصوّر في لبنان فقط. إذاً، يمكن القول بأن مسلسل «حدوتة حب» (يتألّف من 30 حلقة) هو خيط لبناني سوري يعالج جملة من القضايا الاجتماعية بشكل أساسي. وما يميّز العمل الدرامي أنه لا يخصّص خماسياته للحديث عن علاقات الحبّ بين الرجال والنساء، كالمشاريع الدرامية التي قدّمت سابقاً منها «مدرسة الحبّ» و«صرخة روح» (مع الفارق بين العملين)، بل يذهب أبعد من ذلك، مستحضراً معاناة الأم في بالإنجاب والتربية والعمل. يحمل المسلسل لواء المرأة عموماً، ويرافقها في ظروفها الصعبة التي تمرّ بها بعيداً عن قصص الحب المكرورة، بل يغوص في أعماق القضايا، فهل ينجح بهذه الرسالة أو يبقى حبراً على ورق؟