على أبواب إطلاقه للمجلدات الستة الأولى، من «أرشيف البحرين في الوثائق البريطانية» الممتد من العام 1820 وصولاً الى العام 1942، في شباط (فبراير) القادم، نظم مركز «أوال» للدراسات والتوثيق، أخيراً، ندوة حول «الممالك الخليجية في الأرشيف البريطاني خلال القرن التاسع عشر والعشرين».
ضمن فعاليات «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب»، أقيمت هذه الندوة بمشاركة كل من مدير «المنظمة العربية للترجمة» هيثم الناهي، والمحاضر في مجال العلاقات السياسية في «الجامعة اليسوعية» جمال واكيم، ومن منفاه الكندي، شارك الباحث والكاتب البحريني علي الديري.
بداية، اعتبر الناهي أن هذه الوثائق «تحمل أنثربولوجيا حضارية جميلة»،و تعطي بالتالي المنطقة المحكي عنها «البعد التاريخي والحضاري والقبلي»، منوهاً بتجربة «أوال» على مستوى النقل والترجمة، خاصة في ظل وجود صعوبات تقنية في الترجمة، وفي المصطلحات أيضاً. أما واكيم، فقد تساءل بدوره عن أسباب غياب تاريخ منطقة الخليج عموماً والبحرين خاصة، معتبراً أن هذا الأمر يشكل «المشكلة الأخطر»، في غياب الوثائق المتاحة للباحث الغربي وللعربي كذلك، متوقفاً عند حالة «الإستئثار» التي مثلها آل خليفة في البحرين وكانت بدعم بريطاني آنذاك، وحلّت بعدها «اللعنة» على منطقة الخليج.
في الختام، لفت الديري، الى حظر هذه الوثائق في البحرين، واضطرار الباحثين هناك، الى إجتزاء وتحوير الحقائق، «إنحناء أمام السلطة السياسية التي لا ترغب بإبراز هذا التاريخ (القرن العشرين)، على حقيقته»، معلناً عن حفل إطلاق ستشهده المملكة المتحدة قريباً،في شباط (فبراير) لهذه الوثائق «على الرغم من كونها الدولة التي استعمرت هذه الجزر».