قدّم نبيل الخطيب (الصورة) رئيس تحرير ومدير غرفة الأخبار في قناة «العربية» إستقالته أخيراً من المحطة السعودية بعدما عمل فيها منذ عام 2003. تلك الإستقالة ربطها بعضهم بالتغييرات الحاصلة في الإعلام السعودي بعد إعتقال وليد الابراهيم صاحب قناة mbc، على إعتبار أن الإعلامي كان أحد الاجنحة في الشبكة.
كما إنتشرت شائعات عن أن الخطيب إلتحق بفريق عمل «سكاي نيوز» وسيستلم قريباً مهامه الجديدة. خبر إنضمام الخطيب إلى القناة الاماراتية جاء بعدما إستقال نارت بوران الرئيس التنفيذي لـ «سكاي» من منصبه أخيراً بعد سبعة أعوام من عمله هناك. كذلك إرتفعت حدّة الشائعات حول مصير الخطيب بعدما غاب عن «العربية» نحو شهرين، ونشرت بعض المواقع الالكترونية أخباراً عن تركه دبي والاقامة في بلد آخر. لكن في التفاصيل أن الخطيب سافر الصيف الماضي إلى كندا حيث تقطن عائلته، ثم عاد إلى الامارات أخيراً وقرّر ترك عمله لكي يلتحق بعائلته. لكن يبدو أن القائمين على «العربية» قرّروا أن يوكلوا مهاماً إستشارية له، بعيداً عن منصبه الذي كان يتبوأه سابقاً. فقد نشر موقع «العربية» الالكتروني السبت الماضي مقالاً كتبه عمران القفيني تحت عنوان «للمتصيدين: طقوا وموتوا، فنبيل الخطيب لا يزال ضمن فريق قناة «العربية»»، قال فيه «ما زال الخطيب من أعمدة المجموعة و«العربية» ويتولى مهمة أخرى تتناسب مع طبيعة المرحلة العملية والخاصة»، من دون أن يعطي أيّ تفسير للعبارة الاخيرة. على الضفة نفسها، ترى بعض الجهات أن الخطيب بدأ يشعر في الفترة الأخيرة أنه مهمّش في القناة، خاصة أن السعودي تركي الدخيل مدير المحطة، يشرف بشكل مباشر على سياسات الشاشة ويحدّد أولوياتها. فمع «سعودة» الشاشة في العامين الماضيين، أصبح للخطيب دور ضئيل في تحديد نشرات الأخبار والبرامج. في ملفّ الحرب السعودية على اليمن مثلاً، وجد الخطيب نفسه معفياً من مهام الأخبار. كذلك بالنسبة إلى قضية إعتقال الوزراء والأمراء السعوديين السابقين، وطريقة التعاطي مع الخبر ودعم ولي العهد محمد بن سلمان بكل قراراته.