منذ فترة والإشاعات تدور حول نشاط شركة «كلاكيت». رغم أنها اعتادت إنجاز أهمّ المسلسلات، إلا أن العثرات تقف في دربها هذا الموسم بعد إلغاء مسلسل «الملعونون» (كتابة نجيب نصير وحسن سامي يوسف وإخراج حاتم علي)، وإلغاء حفلة «رايتينغ رمضان» في أبو ظبي، وتأجيل الجزء الثاني من «العرّاب» بعد خلاف بين المنتج إياد نجّار والممثل والسيناريست رافي وهبي، بسبب عدم تسليم الأخير الحلقات في الوقت المحدد. أمر دفع الشركة إلى التخلّي عن وهبي والاستعانة بآخر (الأخبار 26/11/2015). في البداية، جرّبت «كلاكيت» استقدام إياد أبو الشامات، لكن الأخير اعتذر عن عدم إكماله مشروعاً بدأه زميل له. هكذا، لم تجد الشركة أفضل من إعادة المياه إلى مجاريها في علاقتها القديمة التي انقطعت لفترة مع سامر رضوان، على أن يسبك حكايته التشويقية عن عالم المافيا والمال، خاصة أنّه اشتهر ببراعته في تجسيد السادية الواقعية ضمن شخصياته الدرامية.
يُكتب النص بوتيرة سريعة مع الحفاظ على الخط الاجتماعي للطبقة الحاكمة في الشام
بالفعل، أبرم رضوان اتفاقاً مع «كلاكيت» وكتب ثلاث حلقات، لكنّ المخرج حاتم علي أراد للمسلسل توجّهاً مختلفاً. وحالما شرع رضوان بالتعديل تلقّى اتصالاً من رافي وهبي قلب الموازين وجعله يُعيد النظر في خطوته. حول ذلك، أعدّ رضوان تصريحاً لوسائل الإعلام وأرسل نسخة منه لـ «الأخبار» يقول فيه: «جرى اتفاق بيني وبين «كلاكيت» على كتابة الجزء الثاني من العمل، وتمّت كتابة الحلقة الأولى والثانية التي اعترض على توجّهها المخرج حاتم علي، وبناء عليه باشرت بإعادة صياغة الحكاية. لكنّ اتصالاً بيني وبين وهبي شرح فيه أن أسباب الخصومة لا ترتبط بتسليم الحلقات أو بتأخير للمواعيد، بل بأمور يتحفّظ على ذكرها، ولن يكون راضياً في حال كتب أحد العمل. عندها، طلبت من الشركة حلّ الخلاف معه سريعاً، وهذا لم يحدث. لذلك لم أكتب كلمة واحدة بعدها، بخاصة أن أحد بنود العقد المُبرم بيني وبين الشركة ينصّ على أن تصدر الأخيرة بياناً تشرح فيه سبب الخلاف وأن الأمور حُلَّت بالتراضي. مع إقراري أنني أتحمّل جزءاً من المسؤولية، فلو تم الاتصال بيني وبين رافي سابقاً، لما كان هناك من مشروع خلاف أبداً». جاء هذا التصريح بمثابة اعتذار عن الاتفاق الذي جرى، فما كان من حاتم علي سوى الاستعانة بأحد الكتّاب، وباشر معه إنجاز حلقات الجزء الثاني. وتقول بعض المصادر بأنّ «كتابة النص تسير بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التصوير كما هو مخطّط لها، وستنطلق الكاميرا في الأول من آذار (مارس) المقبل، ليكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل».
على الرغم من تحفّظ جميع الجهات المعنية بالمسلسل عن ذكر اسم الكاتب، إلا أن «الأخبار» علمت بأنّ المهمة أسندت للروائي والسيناريست السوري خالد خليفة الذي وقّع عقده مع الشركة المنتجة في أوّل تعاون بينهما. وقد باشر خليفة الكتابة وفق المخطّط الذي يضعه مخرج «التغريبة الفلسطينية» في ذهنه، وتمسكه بالرؤية التي تسير على الخط الاجتماعي للطبقة الحاكمة في الشام من دون فجاجة في طرح سلوكها، وبعيداً عما يمكن أن يقترحه أو يتخيّله أيّ كاتب جديد يوافق على كتابة المسلسل.