الحلقة الختامية تعرض مباشرة على الهواء في آذارعلى مدى ست حلقات من مرحلة الصوت وبس، إضافة إلى حلقتين من المواجهة وحلقة نصف نهائية، سوف يتنافس عشرات الأطفال على كسب لجنة التحكيم التي تتألف من اللبنانية نانسي عجرم والعراقي كاظم الساهر والمصري تامر حسني. ثلاثي ناجح قدّم سابقاً أعمالاً (أفلام/ ألبومات) للأطفال، لكن كاظم كان الأكثر حظاً بينهم بسبب محبة المشتركين له. تمنّت mbc أن تكون أصوات الأطفال مميزة، بالفعل تحقّقت أمنيتها. العمل التلفزيوني نجح ليس بفضل لجنة التحكيم، بل لأن العفوية والبراءة سيدتا الموقف. أصعب البرامج تلك التي يكون أبطالها أطفالاً، لأنه يصعب تعليمهم، فهم يتركون مساحة كبيرة لعفويتهم وردّات فعلهم غير المتوقعة. بالطبع، اشتغلت القناة السعودية كثيراً على رفع نسبة المشاهدة عبر تحريك العامل السياسي واللعب على المشاعر ولكن بلسان الأطفال الذين هم الضحية الأولى للحروب. من سوريا وقفت الطفلة غنى بو حمدان التي أدّت «أعطونا الطفولة» لريمي بندلي. بكت على المسرح ليس تأثّراً بالأغنية بل لأنها كانت خائفة من وقوفها على المسرح، بينما ركزت القناة على دموعها. على المنوال نفسه، أطلّت المشتركة العراقية المميزة ميرنا حنّا التي هربت من بغداد إلى بيروت «بعد تهديد داعش لها بخطفها وقتلها» وفق التقارير. لكنها تملك كاريزما مميزة، فهي صاحبة شخصية قوية، غنّت بكل ثقة موالاً لكاظم الساهر «البارحة بالحلم»، وكسبها ضمن فريقه. ويلاحظ أن غالبية المشتركين هم من جنسيات متنوعة لكنهم يقيمون في بيروت بسبب الاحداث التي تعصف بالجوار. ومن الأصوات المميزة أيضاً، السوري زين عبيد الذي أدّى «أصعب كلمة» للفنان معين شريف فاستدارت له لجنة التحكيم، وكان من نصيب نانسي. عرفت mbc كيف تتقن لعبة الأطفال جيداً، في البداية درّبت المشتركين على أغنيات تليق بأصواتهم، ثم استقدمت مرشداً اجتماعياً لمساعدة الطلاب للوقوف على المسرح، منعاً لارتباكهم جرّاء رهبة المسرح. لذلك بدا معظم المشتركين واثقين بأنفسهم. يختتم «ذا فويس كيدز» حلقاته في آذار (مارس) في حلقة واحدة مباشرة على الهواء، ولكن من الآن لحين الوداع، سوف نستمتع بالأصوات التي ستثبت أن الفن بخير، وأن غالبية المغنين الموجودين على الساحة يجب أن يعتزلوا الغناء.
«ذا فويس» كل سبت 20:05 على mbc1 و"mbc مصر"