كانت إليسا السبّاقة بين زملائها حين أعلنت قبل شهر أنّها وضعت صوتها على شارة مسلسل «يا ريت». تلاها تباعاً بقية المغنين الذين كشفوا عن شارات الأعمال التي يغنونها في رمضان. على المنوال نفسه، حجز ملحم زين مكانه في التترات، وهذا العام، كان الحظ حليفه فغنّى لمسلسلين دفعة واحدة، هما: «جريمة شغف» و«الطواريد». الأغنية الأولى كانت رومانسية، بينما الثانية من المتوقّع أن تطبعها اللهجة البدوية. على الطريق نفسه، فضّل مروان خوري عدم وضع صوته على عدد كبير من المسلسلات على غرار ما حصل معه في رمضان الماضي. ينفرد الشاعر والمغنّي بمسلسل لبناني واحد في شهر الصوم هو «مش أنا» (لكارين رزق الله) الذي سيُعرض على lbci. يتّفق غالبية القائمين على المسلسلات على أنّ خوري فهم كيفية كتابة الشارات وغنائها، والتمييز بين الشارات والأغاني العادية. شارات صاحب «لو» مستوحاة من أحداث المسلسل وتعبّر عن مضمونه جيداً. على الضفة الأخرى، يعود الفنان السعودي راشد الماجد إلى الأضواء عبر تتر المسلسل «الدمعة الحمراء» الذي صوّر في الأردن.
أما بالنسبة إلى كارول سماحة، فتخوض المنافسة الرمضانية عبر شارة مسلسل «وعد» من بطولة مي عز الدين. كان من المفترض أن تغنّي نانسي عجرم هذا التتر، بعدما نجحت العام الماضي في أغنية «مقسومة نصّين» («حالة عشق») لمي أيضاً. لكن نجمة فريق «ذا فويس كيدز» (mbc) قررت التراجع لتذهب الشارة إلى زميلتها كارول.
المغني اللبناني آدم الذي يتمتع بشهرة واسعة في مصر عبر شارات المشاريع الدرامية، وضع صوته هذا العام على «رأس الغول»، مستكملاً سلسلة نجاحاته الغنائية في المحروسة. كما حجز شارة المسلسل الشامي «صدر الباز».
على الضفّة نفسها، تخوض المغنية لطيفة التونسية أولى تجاربها في المسلسلات الرمضانية في «كلمة سرّ» الذي تلعب بطولته إلى جانب هشام سليم، وحسن يوسف، وأحمد صلاح حسني، وإيمي، وحسن عبدالله. أما بالنسبة إلى المغنين المصريين، فبالطبع سيطرت أصواتهم على أعمالهم الدرامية المحلية. وبما أنّ مسلسل «المغنّي» يروي سيرة الفنان محمد منير، يُفترض أنّه وضع صوته على الشارة. يتناول المسلسل مراحل حياة «الكينغ»، ويتخلّله عدد من الأغاني التي كُتبت خصّيصاً للعمل. وفي الجزء السادس من «ليالي الحلمية»، لا يزال محمد الحلو سيّد الشارات، بعدما ارتبط اسمه لسنوات بتتر المسلسل الشهير.
كثيرون يعزون نجاح مسلسل «أفراح القبة» إلى اقتباسه عن رواية الراحل نجيب محفوظ بالعنوان نفسه، واعتمد على حنان ماضي للترويج للعمل عبر الغناء. من جهتها، تغنّي ريهام عبد الحكيم بداية «الأسطورة»، بينما تكفّلت دنيا سمير غانم بمسلسل «نيللي وشريهان» (لدنيا وإيمي سمير غانم). أما مسلسل «مأمون وشركاه» لعادل إمام، فاكتفى بالموسيقى التصويرية، وهذا ليس جديداً عليه، لأن غالبية أعمال «الزعيم» لا تعتمد على المقدّمات الغنائية.
كذلك الحال بالنسبة إلى «بقعة ضوء 12» الذي يرتكز إلى الموسيقى التصويرية. سورياً أيضاً، حملت موسيقى شارة مسلسل «الندم» توقيع المؤلف الموسيقي السوري إياد الريماوي الذي وزّعها وشارك في غنائها إلى جانب كارمن توكمه جي. ويبدو أنّها ستترك انطباعاً جيّداً لدى المشاهدين، لا سيّما أن كلماتها من كتابة عدنان العودة.