القاهرة | يبدو أنّ موسم دراما رمضان المقبل، سيشهد منافسة نسائية شديدة، بين المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب التي تخوض السباق بمسلسلها «طريقي» (كتابة تامر حبيب وإخراج محمد شاكر خضر)، والممثلة المصرية غادة عبد الرازق بمسلسلها «الكابوس» (كتابة هالة الزغندي وإخراج إسلام خيري)، واللبنانية هيفا وهبي بمسلسلها «مريم» (كتابة أيمن سلامة وإخراج محمد علي)، خصوصاً أنّ هناك منافسة شرسة اشتعلت منذ العام الماضي بين غادة وهيفا بعدما وضعهما النقاد والجمهور العربي في تحدٍّ معاً.
وقد اشترت فضائية cbc المصرية حق عرض مسلسل «طريقي» لشيرين، و«الكابوس» لعبد الرازق، ما ينبئ بوجود غيرة مستقبلية وصراع بين النجمتين على موعد عرض مسلسليهما على القناة في توقيت مناسب. إذ يتدخل أحياناً الممثل ويضغط على إدارة القناة لبث الحلقة في موعد محدد حتى يحظى بنسبة مشاهدة عالية. وفي النهاية، تبقى حصيلة الإعلانات المؤشر على دليل نجاح العمل. ورغم أنّ «الكابوس» هو التعاون الرابع إنتاجياً بين قنوات cbc وغادة عبد الرازق بعد «مع سبق الأصرار» و«حكاية حياة» و«السيدة الأولى»، وكانت أعمالها تعرض في توقيت مناسب، لكن هذا العام سيشهد صراعاً بينها وبين شيرين على توقيت عرض العمل والدعاية التي تطلقها القناة.
وبدت بوادر المنافسة بين النجمات مبكراً عندما استبعدت غادة الممثل الطفل كريم الأبنودي من بطولة «الكابوس» بعدما تعاقد عليه. وجاء قرار غادة باستبعاده بعدما نما إلى علمها أنّ الطفل هو الذي لعب البطولة أمام هيفا في فيلمها «حلاوة روح» (إخراج سامح عبد العزيز وإنتاج محمد السبكي) الذي أثار ضجة كبيرة في مصر بسبب مشاهد هيفا مع هذا الطفل.

اضطرت غادة عبد الرازق إلى الخضوع لحمية قاسية


وتجسد غادة في العمل دور سيدة تقطن في حي شعبي وتمتلك «مقلب قمامة». وفجأة تتحول إلى سيدة أعمال، وتبدأ الأحداث عندما تشاهد جثة ابنها (الممثل كريم قاسم) على الأرض في أحد المصانع التي تمتلكها. وعن طريق «الفلاش باك»، تتذكر ماضيها عندما كانت تمتلك مقلب قمامة مروراً بكفاحها حتى تصبح سيدة أعمال شهيرة. ومع توالي الأحداث، يُكشف لغز مقتل ابنها ويتضح أنها هي القاتلة. يعتمد المسلسل على الإثارة والغموض في حلقاته.
وتصور غادة حالياً المشاهد الداخلية مع المخرج إسلام خيري في إحدى الفيلات بعد انتهائها من تصوير عدد كبير من المشاهد في نزلة السمان والمنيل وعدد من الأماكن الأخرى.
واضطرت غادة إلى إنقاص وزنها، والخضوع لحمية قاسية من أجل الظهور بشكل جديد لجمهورها في رمضان، ويشارك في بطولة «الكابوس» أيضاً أحمد راتب، سلوى عثمان، رحاب الجمل، بيومي فؤاد، محمد شاهين، عمرو عابد.
أما «طريقي» الذي تؤدي بطولته شيرين عبد الوهاب، فيحكي قصة فتاة ريفية تدعى «دليلة» تجسدها شيرين، تعشق الغناء منذ طفولتها، وتواجه العديد من الصعاب لتحقيق أحلامها. وتبدأ أحداث الحلقات الأولى من «دليلة» التي تعيش في إحدى القرى، ويعد والدها من أعيان البلدة. تقطن «دليلة» في إحدى السرايات، وتعاني من الاضطهاد بسبب حبها للغناء، واختار المؤلف أن تدور الأحداث في فترة الستينيات من القرن الماضي عندما كان كثيرون يعتبرون الفن والغناء من المحرمات.
ومع توالي الأحداث، تلتقي «دليلة» بـ«مروان» (يجسده المطرب المصري أحمد فهمي) المذيع في الإذاعة المصرية وتتوطد العلاقة بينهما، ويحاول أن يساعدها لتحقيق حلمها بحكم علاقاته وارتباطاته بنجوم الفن في ذاك الوقت، ويدعم موهبتها الفنية ويساندها حتى تحقق حلمها.
وقد انتهت شيرين من تصوير عدد كبير من مشاهدها في شوارع القاهرة وبعض المكاتب والمدارس، إضافة إلى مشاهد بعض الفيلات، فيما يواصل المؤلف تامر حبيب حالياً كتابة الحلقات الأخيرة، لتسليمها للمخرج.
وتشارك في بطولة العمل مجموعة من الممثلين منهم سوسن بدر، محمود الجندي، باسل خياط، وسلوى محمد علي.
أخيراً، تصوّر النجمة اللبنانية هيفا وهبي حالياً مشاهد مسلسلها «مريم» مع المخرج محمد علي في إحدى الشقق في مدينة نصر، بعد انتهائها من تصوير بعض المشاهد في مدينة الإنتاج الإعلامي. وتتقمّص هيفا شخصيتي شقيقتين داخل أحداث العمل، الأولى تدعى «مريم» وهي فتاة خرساء لا تستطيع التواصل إلا بلغة الإشارة، والأخرى «ملك» وهي سيدة أعمال مشهورة.
وترعى «ملك» شقيقتها «مريم»، لكن هناك دوماً مفارقات درامية بينهما، خصوصاً عندما تقع «ملك» في غرام خالد النبوي. واستعانت هيفا بمدرب عالمي لتدريبها على تجسيد دور الفتاة الخرساء الذي تجسده للمرة الأولى بعدما قدمت أدواراً سينمائية عدة تنوعت بين العاطفي والتراجيدي.
ومن المقرر أن يستمر التصوير حتى حزيران (يونيو) المقبل. وتشارك في بطولة «مريم» مجموعة كبيرة من الممثلين منهم حسن حسني، وريهام عبد الغفور، وميمي جمال وتامر ضيائي.