جمهور بيروت على موعد مع مهرجان Reel Festivals ابتداءً من مساء اليوم. على البرنامج عروض سينمائية وقراءات شعرية وحفلات تتنقل بين لبنان واسكوتلندا (أُلغيت الفعاليات في سوريا بسبب الانتفاضة). هدف المهرجان نشر الوعي بشأن مناطق الصراعات، بنحو أعمق من عناوين الأخبار، والإسهام في تشجيع الحوار المتبادل. وكان منظمو المهرجان الاسكوتلندي قد برمجوا في هذا الإطار فعاليات مشابهة عن الثقافتين الأفغانية والعراقية.تستضيف العاصمة اللبنانية إذاً فعاليات فنية وثقافية اسكوتلندية. وتستضيف التظاهرة شعراء وكتاباً من اسكوتلندا في أمسيات أدبية تجمعهم بشعراء من لبنان وسوريا. على الموعد أيضاً حفلة للموسيقي الشهير بيل درموند مع فرقة The 17. درموند كان قد أثار ضجة كبيرة مع فرقته السابقة KLF ، حين أحرقوا مليون جنيه إسترليني! أمّا الختام في 15 أيار (مايو) الحالي، فمع حفلة لفرقة Shooglenifty الموسيقية، في الـ«ميوزكهول».
سينمائياً، تستضيف صالة «متروبوليس أمبير صوفيل» ابتداءً من مساء اليوم عروضاً لـ12 فيلماً اسكوتلندياً، بين وثائقي وروائي وقصير، قد تقدّم بانوراما عن الفن السابع في اسكوتلندا. رغم تواضع السينما الاسكوتلندية تاريخياً، مقارنةً بسينما جيرانها الأوروبيين، إلا أنّها قدّمت أعمالاً محلية متميزة أطلقتها إلى العالمية، وأسهمت في ترسيخ صناعة سينمائية مهمة. فهوليوود مثلاً، وحتى السينما الإنكليزية، استخدمت المواقع الاسكوتلندية كثيراً لتصوير أفلامها الخيالية، وتلك التي تتناول التاريخ القديم، نظراً إلى طبيعتها الجمالية. وأسهمت أفلام مثل «فتاة غريغوري» (1981) لبيل فورسيث و«أداء» (1970) لكل من دونالد كاميل ونيكولاس رويج، حتى Trainspotting (1996) لداني بويل، في خلق بيئة سينمائية محليّة ذات نكهة خاصة.
يفتتح البرنامج البيروتي من Reel Festivals بشريط «الأنهار والمد والجزر» (وثائقي، 2001) من إخراج ثوماس ريدلشيمر الذي سيحل ضيفاً على حفلة الافتتاح مساء اليوم. وفيه يتتبع المخرج النحات الاسكوتلندي آندي غولدسورثي، موثقاً أعماله الفنية المبنية على المواد الطبيعية كالحجارة والأغصان. يعرض أيضاً شريط بيل فورسيث الشهير «فتاة غريغوري». تدور حبكة الفيلم الذي يعد الآن من كلاسيكيات السينما حول المراهق غريغوري، ومحاولته كسب ودّ محبوبته دوروثي.
يعرض أيضاً شريط «حافة الحلم» (2009)، من إخراج إيمي هاردي التي ستكون في بيروت لعرض الفيلم وتقديم ورشة عمل عن أساليب السرد السينمائي في «الجامعة اليسوعيّة».
على البرنامج البيروتي كذلك فيلم «هالام فو» (روائي، 2007) من إخراج دايفيد مكينزي، والمقتبس عن رواية لبيتر جينكس. تدور الحبكة حول هالام، المراهق الذي يهرب من بيت أبيه بعد انتحار أمه ويذهب إلى أدنبره. هناك، يبدأ بالتجسس من نافذته على جيرانه. يتابع المشاهد رحلة هالام في خضم معاناته ووحدته. أحد أهم العروض سيكون لشريط الرعب الشهير The Wicker Man (1973) من إخراج روبن هاردي. العمل الذي أعادت هوليوود إنتاجه بصورة سيئة عام 2006 بتوقيع نيل لابوت، تدور أحداثه حول الملازم هاوي الذي يرسل إلى جزيرة للتحقيق في اختفاء طفلة وسط إنكار السكان وجودها أصلاً. ويتضمن البرنامج عرض شريط Seachd: The Inaccessible Pinnacle (روائي، 2007)، وهو أول فيلم ينطق باللغة السلتية الأصلية لاسكوتلندا.
بعد انتهاء العروض في لبنان، سينتقل المهرجان إلى اسكوتلندا ليقدم أفلاماً لبنانية وسورية مثل «كل يوم عيد» لديمة الحر، والوثائقي «12 لبناني غاضب» لزينة دكاش، و«عين الحلوة» لدانة أبو رحمة، إلى جانب برنامج خاص لأفلام السينمائي السوري الراحل عمر أميرلاي.

Reel Festivals 8:00 مساء اليوم وحتى 12 أيار (مايو) الحالي.
www.reelfestivals.org