دبي | لهجة فلسطينية محببة، عيون ذكية ترقب وتحاول أن تقرأ ماذا في ذهنك. هكذا قابلت «الأخبار» السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي يحلّ للمرة الثالثة ضيفاً عزيزاً على «مهرجان دبي السينمائي». الأولى كانت عام 2005 حين افتتح المهرجان بفيلمه «الجنة الآن»، والمرّة الثانية أيضاً كانت في افتتاح المهرجان بفيلم «عمر» عام 2013. واليوم يعرض فيلمه الجديد «يا طير الطاير» ضمن برنامج «ليال عربية». سألناه عن مضمون الفيلم، فأجاب: «يحكي الفيلم قصة الفنان الغزاوي محمد عساف. للوهلة الأولى قد يظن بعضهم أنّ الفيلم وثائقي، كون القصة حديثة والشخصية الرئيسة موجودة وما زالت طازجة في المجتمع والإعلام بشكل يومي.
يستعدّ لتصوير فيلم بالانكليزية عن نجاة اثنين في تحطم طائرة
الا أنّ الفيلم روائي يحوي ممثلين وديكورات ومواقع، والأهم أنّنا عانينا من عقبات خلال التصوير في غزة، لأنّ الإسرائيليين لم يسمحوا لفريق العمل بالذهاب الى هناك لتصوير الواقع الحقيقي، ما اضطرنا للتصوير في الضفة الغربية. لذا، نُقل الأطفال الممثلون من غزة الى جنين لتأدية أدوارهم». ويضيف أنّه بعد شهرين من انتظار التصاريح، سمح الإسرائيليون لهم بتصوير بعض المشاهد العامة. وكان السبب الرئيس لصناعة هذا الفيلم هو «العناد الفلسطيني، فالبلد محاصر، وشعبه يعاقب فقط لأنّه يقاوم، فخرج هذا الشاب بحلمه الفني وصوته ليصل الى النجومية ويجمع حوله شعباً عربياً مفتتاً لم يعد باستطاعة السياسيين تجميعه، أكان من ناحية الخلافات الفلسطينية الفلسطينية أو العربية العربية، لأنّ الثقة بالسياسي انعدمت، فهو يعمل فقط لتفرقتنا، لذا التفّ الشعب حول الفنان بصوته والشاعر بقصيدته والرسام بلوحاته». وعن المدة التي احتاجها الفيلم للتنفيذ، يجيب أبو أسعد: «استغرق العمل على الفيلم حوالى سنة ونصف السنة، بكلفة بلغت مليوني دولار». لكن هل سيقدّم صاحب «عرس رنا» يوماً فيلماً فنياً بحتاً قد لا يمت بصلة لقضايانا العربية؟ يجيب: «دعني أصرّح وخصوصاً لجريدة «الأخبار» أنني أحضر لفيلم، سأبدأ بتصويره خلال نصف سنة. سيكون الشريط عن تحطم طائرة في جبال باردة، وتدور القصة حول ناجيَين يحاولان الصمود في مكان ذي ظروف صعبة جداً، والفيلم سيكون باللغة الانكليزية».