على خلفية دعوة إسرائيل كضيفة شرف إلى «معرض الكتاب الدولي» الذي يقام في مدينة غوادالاخارا في المكسيك يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز (الأخبار 9/11/2013)، أصدر الفرع الفلسطيني لـ«المجلس العالمي لكتب اليافعين» بياناً إلى إدارة المعرض، حيث أعرب «عن الشعور بالصدمة وخيبة الأمل بعدما علم بأنّ المعرض دعا إسرائيل لتكون «ضيف شرف» هذا العام. إن هذه الدعوة تعني مكافأة للاحتلال والاستعمار والقمع، وإعطاءه وجهاً إنسانياً! كما تعني أيضاً مساعدة الدولة العنصرية على تبييض جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. إن دعوة إسرائيل كـ«ضيف شرف»، ورئيسها شيمون بيريز الذي سيرأس كذلك وفداً من رجال الأعمال، لن تشرِّف معرض الكتب في غوادالاخارا، بل ستضيف صفحة سوداء إلى تاريخ الثقافة. إن غالبية الرأي العام العالمي تدين الآن سياسات إسرائيل الإجرامية، وتعتبر شيمون بيريز مجرم حرب، وهو المبادر لامتلاك إسرائيل القنبلة النووية والمسؤول عن مجازر ارتكبت ضد المدنيين والأطفال الفلسطينيين واللبنانيين. وهذا أمر تاريخي موثق.
من المستغرب أن يتم اختيار إسرائيل كـ«ضيف شرف» من خارج الدول الأميركية اللاتينية والكاريبية والغربية لأول مرة منذ 1993. وتزداد غرابة الاختيار بالنظر إلى سياسات إسرائيل العدوانية والاستعمارية، وهي سياسات مرفوضة من شعوب دول العالم وخاصة في «العالم الثالث». إننا ندرك أن هذا الاختيار غير متوافق مع تاريخ المعرض المشرف. ونثمن الموقف الذي اتخذه كتاب ومثقفون من دول أميركا اللاتينية ومختلف أنحاء العالم، الذين اعترضوا على هذا القرار الغريب، ونضم صوتنا إليهم بالمطالبة بدعوة فلسطين لأن تكون ضيف شرف معرضكم المقبل كخطوة إيجابية للحد من نتائج قراركم الضار.
إننا واثقون من أنّ هذه الدعوة المجحفة لن تلقي بظلالها على التاريخ الطويل من تضامن الشعب المكسيكي مع الشعب الفلسطيني، وهو تضامن منسجم مع تاريخ الشعب المكسيكي الطويل في النضال من أجل الحرية والعدالة!».
3 تعليق
التعليقات
-
عن حملة المقاطعة PACBIإلى محرري جريدة الأخبار الغراء الرسالة أعلاه لا علاقة لـ"حملة المقاطعة" الفلسطينية بها. كما هو واضح الجهة التي أصدرتها فرع فلسطيني لجمعية دولية لأدب الأطفال تستحق الاحترام على بيانها. أما حملة المقاطعة الشهيرة باسمها الانكليزي PACBI فهي مشغولة بالمكاسب التي يجنيها أعضاؤها من سمعتهم كناشطين: دعوات خمس نجوم الى كل العالم وعلاقات تدر سمناً وعسلاً وليست جادة على الاطلاق. السيد عمر البرغوثي "سوبر ستار المقاطعة" مشغول بتلميع ابنته الصغيرة وترتيب ظهور لها في برنامج محمد عساف في أمريكا. المسكين محمد عساف تخلص من منيب المصري ليلزق له عمر البرغوثي وابنته ناي التي يريد فرضه بقوة علاقاته العامة التي جناها كناشط. أنتم يا صحافة من صنعتم ظاهرة "حملة المقاطعة" والتي تحولت سريعا الى بريستيج شخصي لأعضائها ومعظمهم اصحاب انجيوزات هم وازواجهن وازواجهم. كل عضو فيها يجلس على بضعة "مؤسسات" مجتمع مدني ومشغول بشبكة علاقاته وتمويله ومصالحه على حساب المصلحة. نرجو منكم نقداً لهذه الظواهر عوضاً عن ترويجها. ونطلب المزيد من الاهتمام بقضايا رصد التطبيع وأن تضطلع صحيفتكم بالدور الذي نقرأها من أجله مع كل الاحترام والتقدير سامر الخطيب
-
محاولة لإعادة تلميع سمعة إسرائيل!من المؤسف أن لا نقرأ او نسمع الا القليل عن إحتاجاجات تندد بخطوة المعرض الدولي للكتب في غوادالاخارا في المكسيك لدعوته إسرائيل لتكون "ضيف شرف" لهذا العام. فهذه الخطوة ضارة بقضيتنا، لن تكون اسرائيل "ضيف شرف" وحسب، بل ستكون مظاهرة سياسية ثقافية إقتصادية** فنية في محاولة لإعادة تلميع سمعة إسرائيل! ** http://www.algemeiner.com/2013/11/21/israels-peres-accompanies-business-delegation-to-mexico-will-meet-billionaire-carlos-slim/
-
العار العربي في المكسيكالمشروع الاسرائيلي في المكسيك يمر بلا نأمة مقاومة والقصة ليست انه أحد أهم معارض الكتاب في العالم (والبعض يقول انه الاهم بعد معرض فرانكفورت) ولكن لأنه يترافق مع مشروع اقتصادي اسرائيلي وبزنس مع كارلوس سليم. الحقيقة أننا تأخرنا، فالافتتاح يقترب. ولكن دعونا نفعل "أضعف الإيمان" في اليومين المقبلين. عار أن يمر هذه المعرض ورؤوس العرب مدفونةفي الرمل