تنطلق يوم الثلاثاء المقبل الدورة الخامسة من «المهرجان الدولي لمسرح المونودراما» الذي أسّسه ويديره المسرحي المخضرم إكرام عزوز، وواجه في البدايات صعوبات مالية ولوجستية كبيرة من أجل تثبيت الحدث الذي أصبح موعداً سنوياً للمسرحيين المهتمين بهذا اللون المسرحي.تقام النسخة الخامسة لغاية 5 أيار (مايو) المقبل تحت شعار «ربيع المونودراما»، بمشاركة 20 دولة سواء من خلال العروض المسرحية أو أعضاء لجان التحكيم أو الندوات الفكرية أو الضيوف. يتضمّن البرنامج مسابقة رسمية ستتنافس فيها تسعة أعمال، ويرأس لجنة تحكيمها السعودي سامي الجمعان. وسيتنافس 18 عملاً في مسابقة النقاد برئاسة تحسين يقين من فلسطين، إلى جانب المسابقة الثالثة للمونولوغ الشبابي ويرأس لجنة تحكيمها زيد الهاشمي من الإمارات.
تحمل دورة 2023 إسم المؤرّخ المسرحي الراحل منصف شرف الدين، وتضمّ عروض شارع ولقاءات لتقديم الإصدارات المسرحية وجولة للحكواتيين العرب في المحافظات المختلفة. ومن بين عروض المونودراما التونسية، أعمال لمهى شطورو وفاطمة الفالحي وبلال البريكي ومنتصر قاسم وخالد هويسة وغيرهم.
الافتتاح سيكون بعمل عراقي ــ سوري بعنوان «قلب الدمية»، فيما الختام بـ «كاين وكاين» للنجم الجزائري العمري كعوان. وستكون الجزائر ضيفة شرف، مع مشاركة مهمّة لـ «رابطة الإنتاج المسرحي» المشترك من خلال مسابقة التأليف المونودرامي الخاصة بالشباب التونسي، والتي سيعلن عن جوائزها في الافتتاح، بالإضافة إلى إنتاج عمل مونودرامي بعنوان «عطش».
تتوزّع العروض بين فضاءات العاصمة التونسية والمحافظات. وفي هذا الإطار، اعتبر إكرام عزوز أنّه يمكن اعتبار هذه النسخة «الانطلاقة الفعلية» للمهرجان بعد صعوبات البداية التي تزامنت مع جائحة كورونا. ورأى أنّ وجود 20 دولة دليل على نجاحه في حجز موقع على خريطة المهرجانات العربية، وفق ما قال لـ «الأخبار».