اختتم مساء الاثنين «مهرجان المسرح العربي» في الدار البيضاء بخروج المسرحيات التونسية الثلاث من دون جائزة، وهو ما حزّ في نفوس المسرحيين التونسيين الذين عبّر بعضهم عبر صفحاتهم على الشبكة الاجتماعية عن استيائهم من استبعاد المشاركة التونسية. وطالب بعض المسرحيين بمقاطعة «الهيئة العربية للمسرح» التي تنظم المهرجان، بل إنّ هناك من اعتبر أنّ تأسيس الهيئة نفسه كان لاستهداف «أيام قرطاج المسرحية»، أعرق المهرجانات العربية والأفريقية بأيدي تونسية، في إشارة إلى المسرحيين التونسيين الذين يشاركون في أنشطة الهيئة. وكان أول مهرجان للمسرح العربي تنظمه الهيئة في تونس بإدارة المسرحي الراحل منصف السويسي، وهو من مؤسسي «الهيئة العربية للمسرح» وكان نافذاً فيها.في هذه الدورة التي احتضنتها المغرب، شاركت ثلاث مسرحيات وهي: «الروبة» لحمادي الوهايبي و«أنا الملك» لمعز حمزة، و«تائهون» لنزار السعيدي. كما تم تنظيم لقاء مع الكاتب المسرحي عزالدين المدني (تقديم محمد المي)، لكن غاب التونسيون عن الندوة الفكرية للمهرجان وعن ورشات التدريب كما لم يتوج أي تونسي في أي جائزة من جوائز المهرجان.
يذكر أنّ «الهيئة العربية للمسرح» شهدت استقالة المغربي حسن النفالي قبل تنظيم المهرجان بأسابيع قليلة بعدما كان من أهم الفاعلين في الهيئة التي ستنظم مهرجانها المقبل في كانون الثاني (يناير) 2024 في بغداد.