يمنى شامي كليمنصو مهندسة معماريّة قبل أن تكون مصوّرة فوتوغرافيّة ترمي إلى اكتشاف العالم بعدستها المسافرة عبر الوجوه والمواقع والمناظر الطبيعيّة. تقول: «حين قمت برحلتي الأولى، لم أكن أعلم أنني أحبّ التصوير الفوتوغرافيّ»، فكل شيء بدأ عام 2004 لدى سفرها إلى فيتنام حيث تبدّى شغفها بالفن الفوتوغرافيّ على نحو حاسم. من رحلة إلى رحلة عبر العالم، توثقت علاقتها بالكاميرا، وهي تجد في أيّ حال ملاذاً لها في الفنّ. حتّى إنّها كتبت الأغاني وعملت في السينما، وتشعر اليوم باستعادة علاقتها ببلدها الذي تعتبره مصدر إلهام أساسياً لها، مع احتفاظها بشغف الترحّل والسفر واكتشاف الأمكنة التي تزورها، مؤثرة الدول النامية التي تتيح لها احتكاكاً بالناس أكثر من البلدان الأوروبية، فتلك النامية اكثر أصالة في رأيها.
تلتقط لحظات شاعريّة أبعد من الموضوع الاجتماعيّ
يمنى المولودة في لبنان التي عاشت في فرنسا لعقدين من الزمن، انجذبت إلى العديد من الأشكال الفنية التعبيرية، كالكتابة والسينما، لكن تبيّن لها أن الصورة الفوتوغرافية هي حبّها الأقوى، إذ تعتبرها الأداة «الأسهل» لاكتشاف جمال العالم، فالسفر من دون تصوير أمر لا يمكن تخيّله. تقول: «بالنسبة إليّ، يرتبط التصوير الفوتوغرافيّ بالسفر، حتى إنّني لا أحمل الكاميرا عندما لا أسافر (…) في مطلع كل سنة أخطّط لبرنامج رحلاتي. أستيقظ يومياً بمزاج حسن، إذ أعلم أن رحلة تنتظرني في الأسابيع التي تلي، وهناك تنتظرني صور جديدة»، مع التأكيد على أنّها لن تتخلى عن مهنتها الأساسية، أي الهندسة المعماريّة.
* «المسافر» ليمنى شامي كليمنصو: حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) ـــ «غاليري آرت ديستريكت» (الجميزة) ــ للاستعلام: 81/680069