تصادف هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرون لرحيل «شاعر العرب» العراقي محمد مهدي الجواهري (1899 ــ 1997). في بلده الأم، بتدأت فعاليات أدبية خاصة بالمناسبة في 22 تموز (يوليو) الحالي، في «المركز الثقافي البغدادي» وسط شارع المتنبّي و«مقرّ اتحاد الأدباء العراقيين». واليوم الأربعاء، سيتم افتتاح «بيت الجواهري» الذي اكتملت أخيراً عملية إعادة ترميمه. جاء ذلك بعد مطالبات من قبل عائلة الجواهري ومروحة واسعة من المثقّفين العراقيين لتحويل البيت الذي عاش فيه الجواهري بين عامي 1971 و1980 إلى مَعْلَم ثقافي، بعدما استحال خربةً بعد سنوات من الإهمال. هكذا، أعلنت «أمانة بغداد» في عام 2013 عن تملّك البيت مطلقة صافرة البدء بالترميم استعداداً لتحويل المكان إلى متحف لصاحب قصيدة «الثورة العراقية» (تؤرّخ للبداية الفعلية للحركة الوطنية) ومركزاً ثقافياً وطنياً. وخلال السنوات الماضية، لم تنفّذ الوعود إلى أن انتهت العملية أخيراً، ما أثار حالة من الرضا والفرح في العراق وخارجه.
علماً بأنّ «بيت الجواهري» هو الوحيد الذي تملكه صاحب «حلبة الأدب» (1923) في العراق حتى مغادرته إلى براغ مطلع عام 1980، بعدما أمضى حياته مستأجراً لبيوت عدّة في مناطق مختلفة. وشيّد الجواهري هذا المنزل على نفقته الخاصة بعدما حصل على قطعة أرض في منطقة القادسية (جنوبي العاصمة)، وهي من جملة أراضٍ وزّعتها الدولة على الصحافيين، قبل أن يُنهي بناءه في نهاية عام 1971.