في الذكرى الخمسين على اغتيال الكاتب والمناضل غسان كنفاني (عكا 9 أبريل 1936 - بيروت 8 يوليو 1972) وابنة أخته لميس، أقامت «مؤسسة غسان كنفاني» أول من أمس لقاء تذكارياً، في مقرّ جريدة «السفير» في الحمرا، معلنةً عن مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى إحياء الذكرى طوال العام. وتحدثت آني كنفاني عن غسان كإنسان ومثقف ورسام وأب وزوج، وكيف كان يكتب ويقرأ، وكيف كان متفائلاً بشأن العودة إلى فلسطين. كما توقفت عند علاقته بلميس، قائلةً بأنّ من «لا يفهم علاقة غسان بلميس، لا يمكنه فهم غسان تماماً».. وأعلنت عن تنظيم معارض فنية من أعمال الأطفال في «روضات غسان كنفاني» في كل المناطق، من البداوي، ونهر البارد وبرج البراجنة ومار الياس إلى عين الحلوة. وفي رام الله، أُطلقت «جائزة غسان كنفاني للرواية العربية» برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، وأعلنت قائمتها القصيرة في 30 حزيران (يونيو) الفائت.

وتحدث الصحافي طلال سلمان صديق غسان عن عملهما معاً في «دار الصياد»، ومجلة «الحرية»، وجريدة «الأنوار»، وملحق «فلسطين»، و«الهدف»، مضيفاً أنّ صداقات مشتركة كثيرة جمعتهما مثل صلاتهما مع المناضل جورج حبش، والصحافي المصري أحمد بهاء الدين، والرسام والكاريكاتوريست المصري بهجت عثمان، والسياسي والكاتب شفيق الحوت وغيرهم. وقرأ سلمان نص الرسالة التي بعثها غسان من عكا، واصفاً إياها بأنّها «عنوان حاضرنا ومستقبلنا وركيزة وجودنا في أرضنا».
وتضمن اللقاء معرضاً لأبرز أعمال غسان كنفاني التشكيلية، ومنها بعض اللوحات التي لم تعرض بعد، كلوحة «أم سعد» بالأكريليك، وبعض الأعمال بالغواش والزيت، وثلاث صور لمنحوتات غسان. تضمن المعرض أيضاً لوحات لفنانين فلسطينيين وعرب رسموا صاحب «أرض البرتقال الحزين» كسامية حلبي، ووضاح فارس، و«أطفال غسان كنفاني» الذين أنجزوا بورتريهات لغسان بألوانهم، وبعض البوسترات الفنية التي نفّذها صاحب «رجال في الشمس» للثورة وللجبهة الشعبية، بالإضافة إلى بعض قصص غسان ورواياته وقصته للأطفال: «القنديل الصغير». وسيستمر المعرض في السفير يومياً لغاية 20 تموز (يوليو). إلى ذلك، عُرض فيلم «المقاومة لماذا» (1971) للمخرج الراحل كريستيان غازي بالتعاون مع «نادي لكل الناس». في هذا الشريط، ظهر الشهيد غسان كنفاني أكثر من مرة وهو يتحدث عن المقاومة والثورة. وقد أعلن أيضاً عن تصميم موقع إلكتروني خاص بغسان كنفاني.

* معرض غسان كنفاني: حتى 20 تموز (يوليو) ـــ مبنى جريدة «السفير» (نزلة السارولّا ـ الحمرا)