بعد توقّف عامين بسبب جائحة كورونا، يستعيد مسرح قرطاج الأثري ابتداءً من 14 تموز (يوليو) الحالي أضواءه في مناسبة النسخة السادسة والخمسين من «مهرجان قرطاج الدولي». أعرق المهرجانات التونسية والعربية ستتواصل سهراتها لغاية 20 آب (أغسطس) 2022، ليعيش معها الجمهور ليالي صيف المتوسط، مستعيداً ذكريات حدث كانت سهراته مزيجاً من سحر موسيقى العالم والطرب العربي والموسيقى التونسية التقليدية.
الافتتاح سيكون مع الكوميديا الموسيقية «عشّاق الدنيا» لعبد الحميد بوشناق التي تستعيد أجواء التسعينيات والفن الشعبي. يجمع العمل بين الرقص والتمثيل والغناء، وتضم مجموعة من نجوم التلفزة والفن الشعبي، مع ظهور خاص للطفي بوشناق الذي سيؤدي أغنيتين جديدتين للمرة الأولى.
تتواصل سهرات المهرجان مع «أليس» (18 تموز)، وهي كوميديا موسيقية ستقدّمها الأوركسترا السيمفونية التونسية، على أن تسجل هذه النسخة عودة المطرب السوري نور مهنا (21 تموز). وسيكون لجمهور المهرجان موعد مع الفنان الفلسطيني فرج سليمان (27 تموز)، ومع نجم الراب التونسي بلطي (31 تموز)، وسهرة «المهرجان العالمي للألعاب السحرية» (2 آب)، ومجموعة «لاباس» التي أسّسها الجزائري ناجم بويزول في كندا سنة 2003 معرّفاً نفسه بأنه «فنان الشارع».
وسيكون المغرب حاضراً من خلال مجموعة «قناوة ديفزيون» (5 آب)، إلى جانب محطة للفنان العراقي سيف نبيل في اليوم التالي ضمن سهرة مشتركة مع مواطنته رحمة رياض. وللأوبرا حصة أيضاً مع الفنان التونسي حسّان الدّوس في 9 آب.
سهرة عيد المرأة التونسية في 13 آب، ستقدّمها المسرحية ليلى طوبال من خلال مونودراما «ياقوتة»، فيما يعود صابر الرباعي إلى قرطاج في سهرة في 16 آب، كما يعود فاضل الجزيري بعرضه الصوفي «الحضرة» بعد أكثر من ثلاثين عاماً (18/8).
ومن أبرز فعاليات المهرجان أيضاً مسرحية «نموت عليك» للثنائي منصف ذويب ولمين النهدي، إلى جانب حفلة لفنان الموسيقى التقليدية التونسية المعروفة بـ «المالوف»، زياد غرسة.
«مهرجان قرطاج» العائد بعد غياب، حافظ على تقاليده في الجمع بين المسرح والأنماط الموسيقية المختلفة. وهو سرّ نجاحه في استقطاب الجمهور. وقد نفدت تذاكر سهرة الافتتاح، ما اضطر الإدارة إلى الإعلان عن تنظيم عرض ثانٍ لـ«عشاق الدنيا».