دعت «اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل» إلى مقاطعة ومناهضة المؤتمر التطبيعي الذي يعقده «التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط» (Alliance for Middle East Peace-ALLMEP)، «أحد أسوأ أوكار التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي» في القدس المحتلة. وكانت المؤسسة قد أعلنت عن نيّتها عقد المؤتمر في 31 أيار (مايو) من دون تحديد المكان.
(تجيرد روياردز ــــ هولندا)

وجاء في بيان لجنة المقاطعة: «يتلقّى هذا التحالف المشبوه جزءاً من التمويل الذي أقرّه الكونغرس الأميركي لصالح مشاريع التطبيع ودعم ما يُسمى بـ«التعايش» و«السلام الاقتصادي» الذي يقوّض حقوق شعبنا الفلسطيني بموجب القانون الدولي. يضم التحالف عدداً من المؤسسات الفلسطينية المصمّمة خصيصاً لأغراض التطبيع والإيقاع بالشباب الفلسطيني في فخّه، مثل «جذور» و«تغيير» وHoly Land Trust، إضافة إلى مؤسسات إسرائيلية قائمة أيضاً على المشاريع والمبادرات التطبيعية، مثل «مقاتلون من أجل السلام» و«مركز بيرس للسلام» و«صوتنا واحد» (One Voice) و«مقدسة» (Mekudeshet)». وتابع البيان: «بعد سنة من هبّة شعبنا الأبيّ في كل أماكن تواجده، ومع استمرار نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي في اقتراف جرائمه اليومية بحق شعبنا الفلسطيني من قتل الأطفال، واستهداف وقتل الصحافيين، ومصادرة الأراضي، وبناء المستعمرات، وتمرير القوانين العنصرية، والاستمرار بالاحتجاز غير القانوني للأسرى الإداريين، يأتي عقد هذا المؤتمر في القدس بمشاركة فلسطينية كمحاولة يائسة من إسرائيل للتغطية على جرائمها ولاستغلال أوراق التوت الفلسطينية للتغطية على نظامها الاستعماري.
وبينما تتصاعد مقاومة شعبنا في القدس ودفاعه عن مقدسات المدينة ضد التطرف الاستيطاني الإسرائيلي، وبينما يقاطع الآلاف من الأكاديميين والمثقفين الدوليين كافة الأنشطة الإسرائيلية التي تُعقد في القدس المحتلة ومناطق أخرى، تكون مشاركة الفلسطينيين في المؤتمر بمثابة تواطؤ مع جرائم العدوّ الإسرائيليّ بحق أهلنا في القدس». وختم البيان متوجّهاً إلى المشاركين الفلسطينيين: «رسالتنا لكل المشاركين/ ات، تحقيقك لبعض المطامع الشخصية لا يبرر أبداً خيانتك لشعبك».