الـ25 والـ21 من أيّار يومان حُفرا في تاريخ المقاومة في لبنان وفلسطين بفضل الإنجازات التي حقّقتها خلالهما. الأوّل عام 2000 حين تمّ تحرير معظم الأراضي اللبنانية التي احتلّها العدوّ الإسرائيلي منذ عام 1978، والثاني عام 2021 حين أُحرز انتصار معركة «سيف القدس» التي فرضت فيها المقاومة الفلسطينية معادلة جديدة مع العدوّ الصهيوني.احتفالاً بهذين النَصريْن، تحيي «الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين» اليوم، «يوم العودة»، وتنظّم مهرجاناً في كلّ من بلدة عديسة في جنوب لبنان، وقطاع غزة، ضمن فعالية «حتماً عائدون».
يتضمّن البرنامج المشترك، إلى جانب كلمات لقادة المقاومة، إزاحة الستار عن نُصُب «مفتاح العودة»، ومسيرة لأكثر من 60 خيّالة ينطلقون من كفركلا إلى عديسة، ويتوقفون عند جدارية «بوابة القدس» ويلقون بياناً يوجّهونه إلى خيّالة غزة، الذين سيردّون بدورهم ببيان يؤكّدون فيه التزام قضية فلسطين والعمل على تحريرها، بحسب ما أوضح أمين سرّ الحملة، عبد الملك سكّريّة، الذي أشار إلى أنّه ستكون هناك كلمتان تُنقلان بشكل متزامن من غزة وجنوب لبنان.
وقال إنّ «المهرجان واحدٌ في مكانين لتّأكيد وحدة الساحات»، وإنّ «تحرير الجنوب عام 2000 أسّس لزمن الانتصارات وآخرها انتصار «سيف القدس». واعتبر أنّ «من يقول إنّ العمل على معالجة الانهيار الاقتصادي في لبنان أولوية على المهرجان يقدّم خدمةً للعدو الذي يستهدف لبنان كما فلسطين»، معتبراً أنّ «أميركا سبب هذه الأزمة وتمنع لبنان من حلّ مشاكله بالتعاون مع إيران والصين».