وسيفتتح المهرجان الذي يقام في المسرح الوطني الفلسطيني «الحكواتي» مع الفيلم الروائي التونسي «غدوة» من بطولة وإخراج الفنان ظافر العابدين الذي يستعرض جانباً آخر للثورة التونسية، وأزمات المجتمع التونسي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. أمّا ختام المهرجان، فسيكون مع الفيلم الروائي المصري «أبو صدام» (إخراج نادين خان) الذي يحكي قصة سائق شاحنة نقل يذهب في رحلة عمل، والتحديات التي يمكن أن يحملها العمل الشائع واليومي.
وقالت مديرة المهرجان نيفين شاهين: «نطلق النسخة الثانية من المهرجان برغم المعيقات التي يمكن أن تواجه أي مبادرة ثقافية في مدينة القدس، ويأتي اصرارنا على هذه المبادرة من منطلق إدراكنا لحاجة المدينة لما يعزز هويتها المكانية وفضائها الثقافي ويعزز تواصلها الثقافي مع امتدادها العربي»، مضيفة: «تتميز نسخة هذا العام بمشاركة عدد أكبر من الأفلام مقارنة مع النسخة الماضية التي تعرض للمرة الأولى في القدس، إضافة إلى تنوع مواضيع هذه الأفلام وجنسياتها، كما أن البرنامج المرافق للمهرجان سيركز على نقاش واستضافة تجارب مخرجين من خلفيات مختلفة».
إلى جانب ورشات وندوات وعروض خاصة يحويها المهرجان، وستتنافس الأفلام المشاركة على جوائز المهرجان، جائزة أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم لكل فئة من الفئات الثلاث. وستقيّم الأفلام لجنة تحكيم لكل فئة، وهي: لجنة تحكيم فئة الفيلم الروائي الطويل التي ترأسها المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، وعضوية الناقد السينمائي والكاتب الصحافي المصري محمد سيد عبد الرحيم، والمبرمج ومنتج الأفلام السوداني طلال عفيفي. أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، فتضم المخرجة والمنتجة الفلسطينية مي عودة كرئيسة للجنة، وعضوية الصحافية ومعدة الأفلام الوثائقية اللبنانية بيسان طي، والمنتج الأردني بسام الأسعد. وترأس جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير، الأكاديمية والباحثة السينمائية التونسية إنصاف أوهيبة، وعضوية المخرج اللبناني كريم الرحباني، والمخرجة والمنتجة الفلسطينية أميرة دياب.
أما الأفلام المشاركة في المهرجان حسب فئاتها فهي: الأفلام الروائية الطويلة وتضم: الفيلم التونسي «غدوة»، والمصري «أبو صدام»، والتونسي «قدحة»، والمغربي «النزال الأخير»، والعراقي «يوروبا»، واللبناني «قلتلك خلص». وفي فئة الأفلام الوثائقية: الفيلم المصري «كابتن زعتري»، والفلسطيني «يوميات شارع جبرائيل»، والفرنسي Doomed in Gaza، والمصري «من القاهرة»، واللبنانيان «إعادة تدمير» و«السجناء الزرق». وسيعرض ضمن فئة الأفلام القصيرة كل من: الفيلم السعودي «نور شمس»، والأردني «أزرار»، والأفلام المصرية «القاهرة – برلين» و«خديجة» و«توك توك» و«الهرم»، والفيلمين اللبنانيين «روح الثورة» و«ثم يأتي الظلام»، والفلسطيني «مريم»، والصومالي «هل سيأتي والداي لرؤيتي؟»، والجزائري «الجسر». كما تعرض أفلام خارج مسابقة المهرجان وهي: الفيلم اللبناني «الجدار» والفيلمان الفلسطينيان «تقي» و«ضارب مدفع رمضان». واختار المهرجان هذا العام شعار «السينما لأجل القدس» المدينة التي تستضيف المهرجان، وتعلن وجودها المستمر إنسانياً وثقافياً. علماً أنّ أن «مهرجان القدس للسينما العربية» مبادرة ثقافية تحتفي بإنجازات السينما في العالم العربي، كما يتيح الفرصة للجمهور المقدسي للاطلاع على المنتوج السينمائي العربي والتعرّف عليه والتفاعل المباشر مع صنّاعه. وتعمل في الأساس على تنظيم مهرجان سنوي لعرض الأفلام السينمائية العربية داخل مدينة القدس، كما تنظم على مدار العام عروضاً وأنشطة مختلفة حول صناعة الأفلام.
«مهرجان القدس» يجدّد موعده مع السينما العربية

مديرة المهرجان نيفين شاهين
أعلنت اللجنة المنظمة لـ «مهرجان القدس للسينما العربية» عن إطلاق النسخة الثانية من المهرجان في مدينة القدس من 14 وحتى 19 أيار (مايو)، بمشاركة 26 فيلماً عربياً، تتنوع بين روائية ووثائقية وأفلام قصيرة، من تونس ومصر والأردن والصومال والمغرب والسعودية والجزائر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين.