بعد إعادة تأهيله، وترميم قاعاته الداخلية، افتتح «المتحف الوطني العراقي» أخيراً تزامناً مع إقامة معرض خاص بالآثار العراقية المستردة، من دول لبنان وإيطاليا واليابان وهولندا والولايات المتحدة الأميركية. فقد أثنى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على «الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات، في الحفاظ على آثار العراق وتراثه»، وحثّ على «مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول»، مشدداً على «حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي هُربت أو سُرقت قبل عام 2003 وبعده». وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت نهاية العام الماضي، لجوءها إلى المحاكم الدولية، لرفع دعاوى ضد الدول غير المتعاونة في ملف استعادة العراق آثاره التي هربت بعد العام 2003، فيما صرح وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، في ذاك الوقت بأن هناك آلاف القطع الأثرية العراقية الموجودة في الخارج وما يمنع إعادتها هو أن القانون في تلك الدول يعيق استردادها لأنها مشتراة. يذكر أن عشرات الآلاف من القطع الأثرية العراقية تعرضت للنهب خلال عقود من الحروب وعدم الاستقرار في البلاد، معظمها عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ومنذ ذاك الحين، دأبت الحكومة العراقية على استرداد الآثار المنهوبة لكن بوتيرة بطيئة.