قالت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية في تقرير أعدته مراسلة الفنون والثقافة ناديا كوماني، إنّ عاملين في جامعة مانشستر وقعوا رسالة دعم لأليستر هادسون، مدير غاليري «ويتوورث» الذي طُلب منه مغادرة عمله بسبب خلاف حول دعمه لفلسطين. وجاء في التقرير أنّ 100 من العاملين في الجامعة وقّعوا على رسالة مفتوحة رفضوا فيها محاولة إجبار هادسون على مغادرة، واصفين الأمر بأنّه «خرق خطير لحرية التعبير الفنية والأكاديمية».جاء ذلك بعدما كشفت الصحيفة، الأسبوع الماضي، أنّ الطلب وُجّه إلى أليستر وسط خلاف حول بيان تضامن مع «كفاح» فلسطين من أجل الحرية، والذي سُحب من معرض لأعمال الجماعة الحقوقية الاستقصائية «فورينزيك أركيتكتشر». وجاء سحب البيان بعد شكاوى تقدمت بها جماعة ضغط مؤيدة لـ «إسرائيل»، تُطلق على نفسها اسم «محامون بريطانيون من أجل إسرائيل» وتدافع عن القضايا المتعلقة بها.
وفي البيان الذي حصلت «ذا غارديان» على نسخة منه، قال عاملون في مختلف دوائر الجامعة وفي «فورينزيك أركيتكتشر» إنّهم «قلقون وغاضبون من محاولة طرد هادسون». وأضافوا: «نطالب بإعادته إلى عمله واعتذار جامعة مانشستر على هذا الخرق الخطير لحرية التعبير الأكاديمية والفنية». وتابعوا: «من الخطير والمضر دعم الجامعة لفكرة أنّ بياناً يشجب جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هو عمل معادٍ للسامية. إجبار مدير، بعد 6 أشهر من الحادثة، على المغادرة ليس مجرد تحرك عقابي ولكنه يظهر أن الجامعة لن تدعم وتدافع عن موظفيها عندما يتعرّضون للضغوط من منظمات خارجية».
وبدأ الجدل في آب (أغسطس) الماضي عندما تم سحب بيان من معرض يستكشف أثر التلوّث والهجمات الكيميائية بعد التفجيرات على الجماعات المهمشة في دول عدة حول العالم، بما فيها فلسطين.