في وقت سابق من الشهر الحالي، أعلن أدباء ومثقّفون خليجيون مقاطعتهم لـ «مهرجان طيران الإمارات للآداب» المقرّر بين 3 و13شباط (فبراير) المقبل اعتراضاً على مشاركة افتراضية للكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان في أنشطته.وبما أنّ الموقع الإلكتروني للمهرجان المذكور يدرج في لائحة المشاركين أربعة لبنانيين، هم: علويّة صبح وعمر صبّاغ وسحر نجا محفوظ وكارين جابر، أصدرت «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» بياناً أكّدت فيه أنّ محاولاته لإقناع هؤلاء بالانسحاب باءت بالفشل. وفيما أعربت عن أسفها لإخفاقها في المهمّة، أكدت الحملة على أهمية تحلّي المثقّفين اللبنانيين والعرب بالوعي السياسي الكافي لخطورة الدور التطبيعي الذي تؤديه تظاهرات ثقافية ورياضية وفنية وعلمية وسواها في الدول العربية المطبّعة. وجدّدت الحملة دعوتها للمشاركين اللبنانيين لإعلانِ رفضهم المشاركة، «لا الاكتفاء بعدم التفاعل المباشرِ مع الضيف الإسرائيلي، أو زعم انتفاء الطابعِ السياسي عن المهرجان، أو التذرّع بتمايز بعض مواقف الضيف السياسية عن السياسة الإسرائيلية الرسمي». في هذا الإطار، كانت علوية صبح لفتت لنا إلى أنّها أكّدت للمنظمين رفضها للتطبيع واشتراطها عدم لقاء غروسمان وتنظيم الفعالية الخاصة بها في يوم مختلف (10 شباط).
وفي ختام بيانها، أوضحت الحملة أنّ مبدأ المقاطعة يرتكز إلى أنّه «ما من مكسب شخصي أو مهني يضاهي الموقف الأخلاقي المتمثّل في الرفض العلني للمشاركة في أي فعل تطبيعي، وأنّ هذا الموقف فرصة للفنانين والمثقفين، خصوصاً للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني المحتلّ وحقه في الحياة خارج الاحتلال والاستعمار الإسرائيليْين».