بدأت منظمة «بناي بريث» الصهيونية حملة سياسية وإعلامية مكثّفة ضد إدارة جامعة «بريتش كولومبيا» الكندية وطالبتها بمنع عرض فيلم «فدائيين» الذي يروي قصّة المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله المُعتقل في السجون الفرنسية منذ عام 1984.نجحت المنظّمة في انتزاع قرار من الجامعة يقضي بتأجيل عرض الفيلم لمدة 30 يوماً لـ«تقييم الآثار الأمنيّة للفعالية» رغم عرض «فدائيين» (إنتاج فريق «فاكارام») في عشرات الفضاءات في أوروبا وأميركا الشمالية وغيرهما. في هذا الإطار، تقول المنسّقة الدولية في «شبكة صامدون» للدفاع عن الأسرى الفلسطينيّين، شارلوت كييتس: «تسعى المنظمات الصهيونية إلى منع وصول الرواية الفلسطينية إلى الرأي العام، خاصة إلى ساحة أكاديمية وتتصرف كبلطجي مع الطلاب، كما تقوم منظمات يمينية متطرفة بإشاعة واختلاق الأكاذيب لتشوية صورة ونضال الشعب الفلسطيني». وتضيف: «هذه وظيفتها... الحركة الصهيونية تريد احتكار الجامعات والنقابات والكنائس، تَعتبرها ميادين وساحات لها فقط، وأمكنة مُحرّمة على الصوت الفلسطيني والقوى المناصرة للحقوق الفلسطينية والعربية». وتابعت كييتس: «من المتوقع أن تهاجم مثل هذه المنظمات الفيلم لتجريم المقاومة الفلسطينية. هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها حملة عنصرية تستهدف الطلبة العرب و«شبكة صامدون» و«حركة الشباب الفلسطيني» وجمعيّات ناشطة على صعيد مقاطعة إسرائيل». من ناحيتها، رفضت الجهات التي تنظّم عروض الفيلم قرار التأجيل واعتبرته «رضوخاً للضغوط الصهيونية»، معلنةً عزمها عرضه في أماكن مختلفة في المدينة ومتابعة الأمر مع الجهات المعنية في الجامعة باعتبار ذلك «حقاً طبيعياً للطلبة»، متوقعةً من الإدارة «الوصول إلى القرار الصحيح والانحياز للحقوق والحريات الأكاديمية».