أصدرت «دار الأمير» في بيروت بياناً نعت فيع العلّامة الشيخ فضل عبّاس مخدّر (1965 ــ 2021) الذي فارق الحياة فجر اليوم الخميس عن عمر 56 عاماً قضى معظمه «في خدمة الدين والإنسان».ولفت البيان إلى أنّه «شغل فقيدنا الكبير منصب نائب رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين، رئيس الملتقى الثقافي اللبناني ورئيس منتدى أدب المقاومة، كما أسّس ديوان الكتاب للثقافة والنشر وأصدر من خلاله العديد من الكتب والدوريات، فيما أطلق مؤتمر الناشر العربي سنة 2005، إضافة إلى مهرجان الانتصار الشعري السنوي منذ العام 2007 الذي استضاف من خلاله العشرات من كبار الشعراء اللبنانيين والعرب». وتابع: «كما جعل من بيته ديواناً مفتوحاً للشعر والثقافة حيث كان يعقد ندوة فكرية أو شعرية أسبوعياً أو شهرياً. ومن خلال علاقاته الواسعة وأخلاقه العالية ومحبته المشهودة استطاع الشيخ مخدر أن يمدّ أمتن الجسور الثقافية بين لبنان والعالم العربي، وحتى الكثير من بلدان العالم شرقاً وغرباً، واستطاع أن يحفر بصمته الإبداعية الفارقة لدى كل من عرفه».
ولفت البيان كذلك إلى أنّه للرحل مؤلفات عدّة، من بينها: ديوان «صلة تراب» وروايتَيْ «اسكندرونة» و«المنذور»، بالإضافة إلى كتابين أدبيين: «نصوص مسكونة» و«يا صاحبي»، فضلاً عن رسالة ماجستير بعنوان «الحاكم عند الفارابي» وعشرات اللوحات الفنية التي رسمها: «لقد كان فقيدنا الكبير ــ خاصة في سنته الأخيرة ــ في حركة دائمة، وحيوية عزّ نظيرها، لا يعرف الملل ولا الكلل، فرغم كل أمراضه، كان يعمل لأكثر من 16 ساعة في اليوم مشتغلًا على تفسير جديد في موضوعه للقرآن الكريم».
وختم البيان بالتشديد على أنّه برحيل مخدّر «يخسر لبنان والعالمين والعربي والإسلامي قامة دينيّة وفكرية وأدبية باسقة ليس من السهل تعويضها».