فيلم عن الفكر النسوي المعاصر في إيران، يتعامل بشكل رئيس مع الحياة اليومية للطبقة الوسطى في طهران. نظرة على النظام الاجتماعي والسياسي الحديث. خطوط سردية تتعلق بالمرأة وتناقش الزواج، الجنس، الأبوة، الأمومة والدين. «عشرة» (2002) للمخرج الإيراني عباس كيارستمي، يتألف من عشر محادثات بين سائقة في طهران وعدد من الراكبات وابنها، يتسايرون ويسترسلون في الحديث عن أنفسهم، لنكون أمام مسار حياة وأسرار لنساء نادراً ما تسمع أصواتهن.من خلال تصويب كاميرتين صغيرتين ترافقان سلسلة أحاديث شبه مرتجلة، استطاع كيارستمي أن ينقل بصدق القصص المفعمة بالمشاعر بين الركاب والسائقة. اذ اكتفى بإعطاء مساحة مهمة لنساءٍ كي يبحن بما يختلجن به من مشاعر، فهن لسن بالخائفات أو الحذرات على كلامهن، بل بحاجة إلى التحدث عن أنفسهن وعواطفهن بدون حواجز. فكل ما قمن به هو إطلاق العنان لأفكارهن ومشاعرهن خلال نقلهن من مكان الى آخر. وهنا يكمن جوهر الفيلم الذي يبتعد عن الأحكام المسبقة، ويلامس عواطف النساء وهواجسهن ويسعى إلى كشفها للمشاهد. فيلم يصور بلا هوادة واقع المرأة في ظل مجتمع ذكوري، ورؤيتها لهذا العالم، كما يلقي الضوء على العلاقات الزوجية. خلال 94 دقيقة، نكون أمام مجريات يومية في العاصمة الإيرانية تروى من منظور نسائي. نتعرف على واقع المرأة في هذا المجتمع ونظرتها إلى الحياة، كما نصل إلى طبيعة علاقتها مع الرجل، سواء كان أباً أو زوجاً أو صديقاً أو ابناً. فيلم يكشف الكثير عن الثقافة والهوية الاجتماعية ومشاكل المرأة في إيران من داخل سيارة تتنقل في شوارعها.

Ten على Mubi