قبل ايام قليلة، ظهر عالم الآثار البريطاني ريتشارد دمبريل، على فضائية «الشرقية» العراقية، وحذر من محاولات البناء بجانب «معبد ننماخ» في مدينة «بابل» (جنوب العراق)، إذ كشف عن قيام السلطات العراقية بإزالة الأشجار وتسوية الأرض تمهيداً لمدّ طريق في المدينة الأثرية. صرخة تلقفها ناشطون عراقيون،على منصات التواصل الإجتماعي وأطلقوا وسم «#أنقذوا_آثار_بابل» و اعربوا عن خشيتهم من إحداث تغييرات في الشكل التاريخي لمدينة «بابل»، والتهديد بالتالي من الخروج من قائمة «اليونسكو» للمواقع الأثرية العالمية. وحذروا من خطوة محافظة المدينة من حفر طريق بين بوابة «عشتار» و«الزقورة» المنطقتين اللتين تنتميان الى الحضارة البابلية. بدوره، نفى محافظ «بابل» حسن منديل وجود خطة لتدمير آثار المدينة الأثرية العراقية، ولفت في بيان صحافي إلى أنّ «الأعمال التي تجري في المدينة الأثرية هي بإشراف منظمة اليونسكو، ولا يتم أي شيء بدون مراجعتها». وأشار إلى أن «الأعمال المتمثلة بتعبيد الطرق، وتأهيل المسرح البابلي، هي خارج أسوار المدينة الأثرية»، داعياً إلى زيارة مدينة «بابل» والاطلاع على سير الأعمال، ومدى تطابقها مع معايير «اليونسكو». يذكر أنه في العام 2019، صوتت «لجنة التراث العالمي» في «منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم» بالإجماع، على إدراج آثار مدينة «بابل» على لائحة «التراث العالمي» للمنظمة.