قضت محكمة أميركية اتحادية بتسليم القطعة الأثرية النادرة، المعروفة باسم «رقيم حلم جلجامش» إلى السلطات الحكومية.ويحمل الرقيم الأثري الذي يقدر عمره بـ 3500 عام ويعود أصله إلى حضارة بلاد ما بين النهرين في ما يعرف حالياً بالعراق، نصاً من ملحمة جلجامش، إحدى أقدم الأعمال الأدبية في العالم.
يعتقد مسؤولون أنّ القطعة دخلت الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، ثم بيعت لمجموعة متاجر «هوبي لوبي» المهتمة بالفنون والحرف اليدوية.
وكانت القطعة النادرة قد اشتُريت لتُعرض في «متحف الكتاب المقدس» في واشنطن. ظل المتحف، الذي يرأسه ويموله رئيس مجموعة «هوبي لوبي» ستيف غرين، عرضة لجدل واسع يتعلق بمجموعة معروضاته ومقتنياته.
وقال مسؤولون إنّ القطعة اشتراها تاجر آثار أميركي عام 2003 في لندن، ثم نقلها في شحنة إلى الولايات المتحدة من دون التصريح بمحتواها، وباعها بعد ذلك بوثائق مزوّرة.
وبُيعت القطعة مراراً قبل أن تشتريها مجموعة «هوبي لوبي» في مزاد علني في 2014 بمبلغ 1.67 مليون دولار أميركي.
ووصفت المدعية العامة بالنيابة لشرقي نيويورك، جاكلين أم كاسوليس، التطوّر الأخير بأنّه «خطوة مهمة في طريق إعادة هذه التحفة الأثرية التي تقدم قطعة نادرة من الأدب العالمي القديم إلى بلدها الأصلي».
وجاء في بيان مسؤولين أنّ مجموعة «هوبي لوبي» تقبلت خسارة القضية.
علماً بأنّ «رقيم حلم جلجامش»، أجزاء من قصيدة شعر سومرية، وهي جزء من الملحمة التي تتشابه بعض القصص والثيمات فيها مع بعض قصص العهد القديم، مثل جنة عدن. وقد صادر جهاز الأمن الداخلي القطعة من المتحف في 2019.
وسبق أن غُرمت «هوبي لوبي» مبلغ 3 ملايين دولار، وأجبرت على تسليم الآلاف من القطع الأثرية الأخرى.
كما برّر غرين الأخطاء التي وقع فيها بسذاجته، قائلاً إنّه «لم يكن يعرف إلا القليل» عن عالم الآثار عندما بدأ في اقتناء القطع النادرة.