في بداية السنة الحاليّة، أطلّ المعلّم الفرنسي جان لوك غودار في مقابلة ضمن فعاليات «مهرجان كيرالا الدولي السينمائي» الافتراضي في شهر آذار (مارس) الماضي. تميّزت المقابلة حينها بتصريحات أعلن فيها المخرج التسعيني عن اقتراب موعد اعتزاله وتوديع العمل السينمائي إلى الأبد. غير أن غودار كشف أنه يعتزم الانتهاء قبل ذلك من مشروعين حاليين يعمل عليهما: الأوّل بعنوان «حروب مرحة» Funny Wars والثاني هو مشروع مع قناة Arte، بعنوان «سيناريو». وفيما لم يكشف حينها عن تفاصيل إضافيّة، أقامت مجلة Variety أخيراً مقابلة مع المخرج والسينماتوغراف السويسري فابريس أراغنو الذي يتعاون مع غودار على فيلميه الأخيرين. المقابلة التي جرت في «مهرجان كان السينمائي»، كشف فيها أراغنو عن المستجدّات المتعلّقة بالفيلمين. إذ صرّح بأن العمل على المشروعين يسير ببطء حتى الآن، مستبعداً أن يصدر أحدهما العام المقبل. ورغم إجراءات الحجر المنزلي حول العالم «استثمر غودار وقته في البحث في الكتب، والعمل على أفكار الفيلم»، مضيفاً «بعد انتهاء الصيف، سنجري اختبارات مع ممثلة.... نحتاج إلى أسبوعين من الاختبارات على الأقل، لكننا جاهزون تماماً للتصوير... الفكرة جاهزة. نحتاج فقط للعثور على الطاقة الجيدة، في لحظة أخرى غير كوفيد - 19». وعن الأساليب المتبعة في الشريطين، فكشف أراغنو أن فيلم قناة Arte هو فيلم كلاسيكي من حيث الأسلوب، سيستخدم فيه غودار كاميرا «سوبر - 8». أما الشريط الآخر «حروب مرحة» فسيتمّ تصويره بالأبيض والأسود، وبلقطات ملوّنة أخرى من خلال كاميرات 35 ملم، و16 ملم، وسوبر -8. وقد أشار أراغنو إلى أن العمل على المشروعين يتمّ بالتوازي، مستبعداً أن يكون أحدهما الفيلم الأخير لغودار، قائلاً «إذا كان هذا فيلمه الأخير، فسيقول ذلك، لكنه سينحرف عن ذلك في النهاية كما أعتقد. الكلّ سينتظر هذه الخطوة، لكنه من الممكن أن يقول عكس ذلك بعدها».