رحيل خيري الضامن... مُترجم الأدب الروسي إلى لغة الضاد

  • 0
  • ض
  • ض
رحيل خيري الضامن... مُترجم الأدب الروسي إلى لغة الضاد
عرف خيري ضامن بمعرفته المعمقة في الثقافة والحياة الاجتماعية الروسية

انطفأ أخيراً، المترجم العراقي خيري الضامن (1936 – 2021) في موسكو، مختتماً مسيرة امتدت على ستة عقود في نقل الأدب الروسي الى العربية، وتاركاً العديد من الترجمات في الرواية والقصة القصيرة والشعر، إلى جانب اهتمامه بنقل مؤلّفات لمؤرخين روس تناولوا تاريخ المنطقة العربية، وأخرى في النقد الأدبي والفكر. الضامن الذي بدأ حياته الأدبية ناقداً ينشر في «مجلة الآداب» اللبنانية، التحق عام 1960 بـ«جامعة الصداقة» في العاصمة الروسية، وعمل عند تخرجه كمترجم في القسم العربي في وكالة «تاس»، ثم انتقل للعمل في «دار التقدم للنشر» الى أن أحيل إلى التقاعد سنة 1999، ليواصل بعدها ترجماته في مجالات متعددة. تميزت هذه الترجمات بلغة عربية تلامس النص الروسي، وتعكس بدقة روحية كبار الكتاب الروس وأكثرهم صعوبة من أمثال فيودور دوستويفسكي، إذ عرف عنه حفاظه على روح النصوص التي ترجمها للعديد من الكتّاب الروس، وبروز معرفته المعمقة في الثقافة والحياة الاجتماعية وتاريخ روسيا، كما فعل في ترجمته لرواية «الآباء والبنون» لإيفان تورغينيف، ولـ«رسائل فيودور دوستويفسكي» في مجلّدات عدة، ولـ«أفراخ الوقواق» لأناتولي بريستافكين. كذلك ترجم الضامن أبرز أعمال الكتاب الروس منهم إيفان تورغينيف وفيتالي نعومكين وفاسيلي شوكشين وأندريه بلاتونوف وفيودور دوستويفسكي. واهتمّ الراحل بترجمة عدد من الكتب في بداياته ترتبط بالفكر الماركسي، ومنها «نضال العرب من أجل الاستقلال الاقتصادي» (1971) لمولود عطا الله، و«التروتسكية» (1974) لسوبوليف، و«تفاقم الأزمة العامة للرأسمالية» (1975) لتريبيلكوف، و«أسئلة وأجوبة عن الشيوعية» (1976) لـ غ. ليسيتشكين وآخرين.كما برز الضامن كواحد من أبرز مؤسسي «مدرسة موسكو للمترجمين» التي ضمّت غائب طعمة فرمان ومحمد المعصراني ومواهب الكيالي وأبوبكر يوسف وغيرهم. وبعدها توالت ترجماته، إذ نقل من الروسية كتباً مثل «بحوث سوفيتية في الأدب العربي» (1978)، و«العناقيد الحمراء وقصص أخرى» (1984) لفاسيلي شوكشين. وترجم ايضاً، ثلاثة أعمال للكاتب المسرحي والقاص الروسي أندري بلاتونوف (1899 – 1951): «الحفرة» و«الأشباح» و«بحر الصبا» الصادرة عن «دار السؤال» عام 2016. كما ترجم ثلاثية الكاتب الروسي قسطنطين سيمونوف (1915 – 1979)«الأحياء والأموات». وقد نعت «دار المأمون للترجمة والنشر» التابعة لوزارة الثقافة العراقية رحيل واحد من «كبار المترجمين العراقيين في مجال الأدب الروسي» و«شيخ المترجمين العرب عن الروسية».

0 تعليق

التعليقات